قال المحلل السياسي والمحامي الأميركي أندرو هارود، في تقريره على موقع ديلي كولر الأميركي المعروف، إن قطر تسعى من وراء اتفاقها مع نائب رئيس طاقم الموظفين السابق للسيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس نيك موزين «إلى ترتيب اجتماعات ولقاءات بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من قادة اليهود الأميركيين»، لافتاً إلى أنه «يبدو أنه مع اليهودي الأرثوذكسي موزين شعر المسؤولون القطريون أنهم اشتروا على الأقل أحد أوراق الدعم من الجمهوريين اليهود». ووصف المحلل الأميركي استراتيجية السلطات القطرية في أميركا ب«الماكرة»، مضيفاً أن «خطة الدوحة ماكرة لكنها بسيطة، فهي اعتمدت على أن يقوم موزين بترتيب اجتماعات ولقاءات سرية بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وقادة الجماعات اليهودية النافذين في المجتمع الأميركي، ثم بعد ذلك تبني تسريبات إلى وسائل الإعلام الأميركية الكبرى تزعم أن مجموعة القادة اليهود كانوا سعداء لمقابلة أمير قطر، الذي تتجنبه الدول المقاطعة المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر». ولفت إلى أن «جهود نيك موزين لم تكن في مصلحة الشيخ تميم بن حمد في نيويورك، بل جاءت - بحسب قوله - بنتائج عكسية، فلم ينجح في ترتيب أي شيء لعميله الجديد، سوى الازدراء من المجتمع اليهودي: في الواقع كل القادة اليهود الذين أشار موزين إلى أنهم وافقوا على مقابلة الشيخ تميم بن حمد أكدوا أنهم رفضوا هذه الاجتماعات». وأكد أن «قطر في حاجة ماسة الآن إلى تجاوز سلوكها غير المسؤول بإنفاق المال لحل كل مشكلة تواجهها»، موضحاً أن «قطر ربما شعرت بفداحة ما ارتكبته في الداخل الأميركي، وتحاول الآن إنهاء العقد مع موزين أو أن تدفع له ليرحل»، داعياً السلطات في الدوحة إلى «محاسبة النفس ووقف تمويلها للإرهاب، للفوز مجدداً بالعلاقة الجيدة مع جيرانها والغرب». وقال المحلل والمحامي الأميركي في تقريره: «إن الطريقة الوحيدة لقطر لخروجها مما وضعت نفسها فيه من مآزق هو التزامها الواضح والشفاف بإحداث تغيير في سلوكها»، قبل أن يستدرك بالتأكيد على أنه «من غير المرجح حدوث تغييرات طويلة المدى بين عشية وضحاها، ومع ذلك فإن إحداث تحركات قصيرة المدى مثل تقليل المساعدات المقدمة إلى حماس، أو دعاية الجزيرة ستشكل أخباراً مرحباً بها، ويعني تقليل أعداد الأبرياء الذين يقتلون بسبب أموال قطر الملوثة بالدماء».