وصل إلى المدينةالمنورة، أمس (السبت)، نحو 2500 حاج وحاجة، يمثلون أسر شهداء الجيش والشرطة المصرية، وذوي شهداء فلسطين، وجمهورية غينيا بيساو المشمولين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وحظيت وفود الحجاج الضيوف باستقبال حافل من رؤساء اللجان والأعضاء العاملين، فرحاً بسلامة وصولهم إلى المدينة، التي سيمكثون فيها يومين، تتخللهما الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزيارة المساجد والأماكن الأثرية في طيبة الطيبة. وأعرب عدد من الضيوف عن بالغ شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، على عطائه أن مكنهم من أداء فريضة الحج، وأداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، متمنين أن يتقبل الله منهم حجهم وصالح أعمالهم، ومُعربين عن سرورهم بما وجدوه منذ وصولهم من كرم وخدمات راقية وما شاهدوه من حفاوة عالية. وأوضح أسعد محمد عبدالهادي من أسر الشهداء الفلسطينيين والقادم من محافظة رفح، أن المملكة أولت الحجاج اهتمامها الأول عنايةً ورعاية، وأن كل الحجاج الذين حضروا إلى المملكة شُهداء خير لها، ضد كل باغٍ أراد أن يخوض فيما تقدمه المملكة للحجاج، وأن كرم المملكة أسبغ على الفلسطينيين خيراً منذ بداية الاحتلال الغاشم ومازال حتى وقتنا الحالي، وهذه الدولة تُعطي دون حد للفلسطينيين، وتدعمهم بكل ما تستطيع. وقال أسعد، الذي جاء حاجاً بعد أن ودّع ثرى أخيه الشهيد -بالمخيمات التي بنتها المملكة للفلسطينيين- بعدما هدمت منازلهم قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم: إن المملكة لم تكتف ببنائها وحسب، بل قامت بتجهيزها بالأدوات الكهربائية والمستلزمات، وصولاً إلى التغذية. وأضاف: هذا الكرم كله لم أسمع عنه، بل شاهدته بعيني، سواءً حين قدمت للمملكة حاجاً، أو حين كنت في فلسطين محارباً وأعلم يقيناً أن المملكة معنا في كل ضائقة. وبيّن جمال كايد أنه وكافة الضيوف القادمين للحج، غمرتهم الفرحة والسعادة منذ بداية الرحلة، لما شاهدوه من تيسير وتسهيل، والذي ثارت معه قريحته الأدبية فكتب حين غادر فلسطين: «من أرض أولى القبلتين.. شكراً خادم الحرمين»، متمنياً أن يصل شكره وشكر باقي ضيوف البرنامج لخادم الحرمين الشريفين، داعياً للمملكة وشعبها بالأمن والأمان والرخاء. وذكر محمد سلامة أنه جاء للمملكة في يوم 14 أغسطس، وسيغادرها اليوم (الأحد)، وأن الأسبوعين اللذين قضاهما بين مكةوالمدينةالمنورة هما من أعظم الأيام في حياته، وأنه على الرغم من مشقة السفر وتعبه وبعد المسافة بين فلسطينومكة، إلا أن القائمين على البرنامج قدموا كل الخدمات التي من شأنها إراحة الحجاج، والتسهيل عليهم. وأكد سلامة أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لم يحملوا حتى حقائبهم في المملكة ولم يدفعوا ريالاً واحداً للأكل ولا للشرب والذي تكفلت به حكومة المملكة وهذا ليس بغريب عليها.