قتل مهاجم بسكين أمه وشقيقته في ضاحية تراب قرب باريس أمس (الخميس)، بحسب تأكيد مصدر في وزارة الداخلية الفرنسية. وأفادت السلطات المحلية أن منفذ الهجوم أصاب شخصاً ثالثاً بجروح خطيرة. وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم إن الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية شديدة. وقال «كان معروفا للشرطة بميوله الإرهابية لكن يبدو أنه شخص مضطرب، ربما يكون قد لبى دعوة تنظيمات إرهابية مثل داعش للتحرك». ونفذ المهاجم (36 عاما) هجومه في الشارع في وضح النهار قبل أن يحتمي بمنزل والدته. وقد أطلقت الشرطة النار عليه وقتلته بعدما غادر المنزل وجرى نحوها بشكل ينطوي على تهديد. ودون أن يذكر دليلا يؤكد صحته، سارع تنظيم داعش إلى تبني الهجوم، وقالت وكالة أعماق عبر حسابات المتشددين على تطبيق تليغرام: «إن المنفذ من مقاتليها، وإنه نفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف»، في إشارة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. وكان زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي دعا مناصريه مساء أمس الأول، في أول تسجيل صوتي يُنسب إليه منذ عام، إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في الدول الغربية. وخلال السنوات الماضية، تبنى «داعش» تنفيذ اعتداءات دموية حول العالم أوقعت عشرات القتلى، من فرنسا إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها. وتتنوع تلك العمليات بين تفجيرات وإطلاق نار أو عمليات طعن ودهس بالسيارات.