دول بأكمها مثلت في حج هذا العام بحاج واحد، طبقا لما رصدته «عكاظ» من واقع البيانات الصادرة من مؤسسة مطوفي حجاج تركيا وأوروبا وأمريكاوأستراليا. وعلى رغم وجود جاليات مسلمة في دول الحاج الواحد ومنهم سكان أصليون في تلك البلاد وآخرون من المهاجرين العرب والآسيويين والأفارقة، إلا أنها مثلت في الحج بحاح واحد مثل 6 دول من قارات أمريكاالجنوبيةوأمريكا الوسطى والكاريبي وقارة أستراليا، منهم 4 رجال وسيدتان. الحاج ايدا روميرو ذو ال 53 عاما جاء وحيدا للحج من دولة البارغواي الذي يصل عدد سكانها إلى أكثر من 6 ملاين نسمة، ووصل الأراضي المقدسة عبر العاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس لصعوبة وجود أفواج من دولته ويبلغ عدد المسلمين فيها نحو 20 ألفا. ولم يكن الحاج العجوز جونابا (62 عاما) القادم من الأوروغواي ذات (3.5) مليون نسمة في أقصى جنوبأمريكا اللاتينية أفضل حالا من سابقه فقد جاء وحيدا ممثلا ل 1500 مسلم يحمل الجنسية الأورغويانية، ووصل السعودية عبر العاصمة الإسبانية مدريد. ومن أقصى جنوب القارة الأمريكية إلى الشمال منها تكبد أكبر الحجاج سنا دفيد ميلا 70 عاما عناء السفر من جامايكا التي يحمل جنسيتها مرورا بلوس أنجليس وصولا إلى الأراضي السعودية، حاملا أماني ودعوات 5000 مسلم يقطنون في تلك الجزيرة الجميلة التي لايزيد عدد سكانها على مليونين ونصف المليون نسمة. ولم يقتصر الحضور على الدولة ذات الحاج الواحد على الرجال بل امتدت للإناث إذ سجلت بيانات حجاج مؤسسة مسلمي أوروبا وأمريكاوأستراليا قدوم الحاجة ماريا الينا (45 عاما) من كوبا التي تقع ضمن دول البحر الكاريبي، مفضلة أن تكون وجهتها من دولتها إلى السعودية عبر لوس أنجليس الأمريكية، لتكون المسلمة الوحيدة من أصل 10 آلاف يشكلون الجالية المسلمة في الدولة ذات التعداد السكني الذي يصل إلى 11.5 مليون نسمة. وفي رحلة سير غريبة انتقلت الشابة زينب عبدالرزاق (29 عاما) من بلد الرياضيين كوستاريكا ممثلة ل 1500 مسلم من أصل 5 ملايين نسمة عدد سكانها إلى ليما جنوبا عاصمة البيرو لتنتقل في رحلة طويلة للأراضي السعودية. ومن الجزر الودودة التي يطلق على مملكة تونجا الواقعة بين هاواي ونيوزيلندا في قارة أستراليا، قدم الحاج أباكسي ذو 50 عاما قاطعا مسافة لا تقل عن 14 ألف كلم وصولا إلى السعودية، كممثل لتلك المملكة التي لاتشتهر عند العرب رغم جمال شواطئها والتي لايتجاوز عدد سكانها مائة وعشرة آلاف يمثل المسلمون منهم 300 شخص، بعد أن بدأ الإسلام ينتشر هناك في فترة الثمانينات وأوائل التسعينات. ويعلل رئيس مؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكاوأستراليا المطوف طارق عنقاوي في حديثه ل«عكاظ» وصول حاج واحد فقط من بعض الدول، إما لبعد المسافة أو ضعف الوازع الديني عند البعض والجهل بتعاليم الإسلام أو تردي الحالة الاقتصادية في تلك الدول أو لعدم وجود صحبة، مشيرا إلى أن غالبية الحجاج الفرادى يقدمون من دولة مجاورة عبر شركات سياحية لصعوبة وصولهم من دولهم إلى الأراضي المقدسة.