حذر استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي، من إهمال علاج «كسل العين» عند الأطفال المصابين به وخصوصا مع ارتفاع ساعات استخدام التقنيات الحديثة وألعاب الفيديو، مبينا أن المرض هو ضعف النظر في إحدى العينين وعدم القدرة على الإبصار بها بشكل جيد وتسمى بالعين الكسولة، مبينا أن هذه الحالة تظهر عند الأطفال في سن مبكرة، لذا ينصح باختبار النظر عند الطفل بواسطة طبيب العيون، خاصة إذا كانت هناك حالات متوارثة من الحول أو المياه الزرقاء أو البيضاء، ولفت إلى أن هناك 3 أسباب رئيسة تؤدي إلى كسل العين؛ أولها حالات الحول، فالطفل فيها يستخدم العين السليمة فقط ولا يستخدم العين المنحرفة فتتوقف عن العمل لتجنب الرؤية المزدوجة، وثانيها فهي عيوب الانكسار الضوئي وفيه يظهر كسل العين لأنها تفقد التركيز بسبب وجود طول أو قصر نظر بها، وأخيراً عتامة النسيج الشفاف للعين وهذا يؤدي إلى كسل هذه العين لأن عتامة العدسة تؤدي إلى منع تركيز الصورة داخل العين. وأشار المزروعي إلى أنه لعلاج كسل العين لابد من التوصل أولا إلى السبب المؤدي إلى ضعف النظر في كلتا العينين أو في العين الواحدة، ومن ثم علاجه، فمثلا إذا كان السبب هو انسداد فيجب إزالته، وإذا كان السبب هو ارتخاء أحد الجفون فيجب تعديله، ومن ثم يتم تنشيط العين الكسولة بتغطية العين السليمة لفترات زمنية يحددها الطبيب المعالج، ارتداء نظارات طبية لتصحيح العيون الانكسارية، وفي حالة عدم معالجة العين الكسولة مبكرا في سن الطفولة فإن ذلك يؤدي إلى ضعف دائم في الرؤية للعين الكسولة، وهذا الضعف غير قابل للعلاج. وقال إن إهمال علاج كسل العين قد يؤدي إلى مشكلات عديدة تحبر الطفل على استخدام العين الضعيفة.