تعافى اليورو اليوم الثلاثاء من خسائر تكبدها في وقت سابق ترتبط بانهيار الليرة التركية، لكن المستثمرين يقولون إن انكشاف بنوك أوروبية على تركيا سيظل يسبب اضطرابا للعملة الموحدة. وفقدت الليرة ما يزيد على 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام، متضررة من مخاوف تتعلق بدعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لخفض أسعار الفائدة وبتوتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة. لكن اليوم عوضت الليرة بعض خسائرها، ليجري تداولها عند 6.60 ليرة للدولار بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش، مرتفعة نحو خمسة بالمئة خلال الجلسة، بعد أن تهاوت لأدنى مستوى على الإطلاق عند 7.24 ليرة للدولار أمس الاثنين. وتلقت العملة الدعم من أنباء عن مؤتمر هاتفي مزمع سيعقده وزير المالية التركي سعيا لطمأنة المستثمرين القلقين من سيطرة أردوغان على الاقتصاد. وجرى تداول اليورو دون تغير يذكر عند 1.1406 دولار لليورو، بعد أن هبط لأدنى مستوى في 13 شهرا عند 1.1365 دولار أمس الاثنين. وخسر اليورو منذ بداية الشهر 2.4 بالمئة. وواصلت عملات الأسواق الناشئة الانخفاض اليوم مع تراجع الراند الجنوب إفريقي 1.6 بالمئة والروبل الروسي 1.5 بالمئة والبيزو المكسيكي واحدا بالمئة. وتحول المتعاملون صوب العملات التي تعد ملاذا آمنا مثل الين والفرنك السويسري، مما يبرز استمرار مخاوف السوق بشأن تركيا. وزاد الفرنك 0.2 بالمئة مقابل اليورو بعد أن بلغ أعلى مستوى في عام عند 1.1288 فرنك لليورو أمس الاثنين. لكن الين الياباني تراجع 0.2 بالمئة مقابل الدولار إلى 110.9 ين للدولار. ويتجه الدولار صوب تسجيل أكبر انخفاض يومي هذا الشهر، وتراجع مؤشره الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات 0.2 بالمئة إلى 96.230. ويرتفع الدولار منذ اندلاع أزمة الليرة التركية في الأسبوع الماضي.