تعافى الدولار من خسائره التي هوت به إلى أقل مستوى في أسبوعين في مقابل الين وصعد أمام الفرنك السويسري أمس إذ رأى متعاملون أنه ينطوي على أقل مخاطرة بين العملات في ظل التلويح بعمل عسكري ضد سورية. وقال محللون إن الين انخفض بعدما صرح نائب محافظ"بنك اليابان"المركزي بأن البنك سيواصل الإنعاش النقدي لحين استقرار معدل التضخم عند اثنين في المئة. وارتفع الدولار 0.5 في المئة إلى 97.47 ين متعافياً من أقل مستوى خلال التداولات عند 96.81 ين وهو الأدنى منذ 12 آب أغسطس. وصعد الدولار 0.2 في المئة في مقابل الفرنك السويسري إلى 0.9190 فرنك. وكان الدولار هوى 1.5 في المئة أول من أمس، مسجلاً أكبر هبوط في مقابل العملة اليابانية منذ 11 حزيران يونيو. ونزل اليورو 0.4 في المئة في مقابل الين عند 130.42 ين، وأمام الدولار انخفضت العملة 0.1 في المئة إلى 1.3376 دولار. ومع إحجام المستثمرين عن المخاطرة تراجعت العملات المرتبطة بدورة النمو الاقتصادي مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. ونزل الدولار الأسترالي 0.6 في المئة إلى 0.8925 دولار أميركي، وفي ومقابل العملة اليابانية فقد 0.1 في المئة إلى 87 يناً وكان هبط اثنين في المئة أول من أمس. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.6 في المئة إلى 0.7754 دولار أميركي. وسجلت الليرة التركية تراجعاً جديداً في مقابل الدولار على رغم تطمينات من المصرف المركزي. وتراجعت الليرة إلى 2.06 للدولار في التعاملات الأولى ثم ارتفعت تدريجاً إلى 2.0527 في مقابل 2.0382 عند الإغلاق أول من أمس. وانخفض مؤشر سوق الأسهم في إسطنبول 1.52 في المئة بعد تراجعه بنسبة 4.73 في المئة عند الإغلاق أول من أمس و1.24 الاثنين وستة في المئة الأسبوع الماضي. ولم تقتنع الأسواق بتأكيدات حاكم البنك المركزي اردم باشي بأن سعر الليرة"سيبلغ 1.92 في مقابل الدولار ان لم يكن اكثر من ذلك". وبعد تصريحات باشي ارتفع سعر الدولار إلى 2.03 ليرة تركية. وانخفضت عائدات سندات الديون لعشر سنوات وأغلقت على 9.82 في المئة. وكانت هذه العائدات ارتفعت إلى 10.58 في المئة الأسبوع الماضي. وهبطت الروبية الهندية إلى مستوى قياسي منخفض قرب 69 روبية للدولار مع تنامي المخاوف من استمرار نزوح المستثمرين عن البلد الذي يواجه تحديات اقتصادية إضافة إلى تقلبات الأسواق العالمية. ودفع هبوط الأسواق الروبية للتراجع 3.7 في المئة مسجلة أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 68.85 روبية للدولار وأغلقت العملة أعلى من ذلك قليلاً عند 68.80 -60.81 روبية في أكبر انخفاض ليوم منذ تشرين الأول أكتوبر 1995. وكانت الروبية أغلقت عند 66.24 - 66.25 للدولار أول من أمس. وهبطت عملات أسواق ناشئة أخرى إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات على رغم نزول عائدات سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات والتي تميل العملات إلى اقتفاء اثرها، عن أعلى مستوياتها في عامين. وتسببت خسائر العملات أيضا في خروج مستثمرين من البورصات الناشئة ايضاً إذ خسرت 1.8 في المئة. وارتفعت أسعار الذهب الى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر ونصف شهر ليتجاوز سعر الأونصة 1430 دولاراً بفضل الاقبال على شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن. ووصل الذهب الى 1433.31 دولار للأونصة في التعاملات المبكرة وهو أعلى مستوى له منذ 14 أيار مايو. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.7 في المئة إلى 1425.60 دولار للأونصة بينما زادت عقود الذهب الأميركية تسليم كانون الأول ديسمبر 5.60 دولار للأونصة إلى 1425.80 دولار. وعلى غرار الذهب ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية الى أعلى مستوى لها منذ منتصف نيسان ابريل مسجلة 25.08 دولار للأونصة. وبلغت نسبة الزيادة في ما بعد 1.3 في المئة لتسجل الأونصة 24.77 دولار. وارتفع البلاتين 0.8 في المئة إلى 1530.99 دولار وزاد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 744 دولارا للأونصة. وأظهرت بيانات ارتفاع أصول العملة الصعبة لمصرف الإمارات المركزي إلى 252.6 بليون درهم 68.8 بليون دولار في حزيران مسجلة بذلك أعلى مستوياتها منذ 2007 مع زيادة كل من الودائع وحيازات الأوراق المالية الأجنبية.