أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أن ميليشيات الحوثي مستمرة في تجنيد الأطفال وتعريضهم للهلاك. وكشف التحالف في بيان له أمس (السبت)، أنه سلّم 86 طفلا جندهم الانقلاب لأهاليهم في الفترة الماضية. وشدد على أن سلامة الأطفال اليمنيين أولوية، وكذلك ضمان عدم تجنيدهم في الحرب أو تأثرهم بها. ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وزجت بهم في جبهات القتال، لإزالة الأضرار النفسية التي أصابتهم تمهيدا لإعادتهم إلى أسرهم. ونفذ المركز في مأرب أمس دورة توعوية لأولياء أمور الأطفال المجندين لبيان مخاطر تجنيد أبنائهم، ضمن الدفعة الثانية من المرحلتين الخامسة والسادسة من المشروع اللتين تستهدفان تأهيل 80 طفلاً مجنداً. وتلقى الآباء المشاركون محاضرات مختلفة عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال المجندون في الجبهات، وعن المسؤولية المترتبة على ذلك، إضافة إلى معرفة القوانين الضامنة لحقوق الطفل، ودور الأسرة في حماية طفلها، وكيفية إشراك المجتمع في عملية التأهيل. وتشارك المركز منظمة «وثاق» للتوجه المدني اليمنية في تنفيذ برنامج إعادة التأهيل للأطفال المجندين، ووفقا لتقارير المنظمة فإن عدد الذين تمت إعادة تأهيلهم من الأطفال ضحايا الميليشيات في الحرب 161 طفلا تم احتجازهم في عدد من جبهات القتال. ويتلقى هؤلاء الأطفال تأهيلا نفسيا واجتماعيا وتعليميا وفق برنامج أعد بإتقان من قبل المركز، ويهدف البرنامج إلى إعادة تأهيل ألفي طفل ممن جندتهم الميليشيات وحرمتهم من طفولتهم وحقوقهم. ويتولى إعادة التأهيل فريق من الأطباء والأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والتربويين بهدف إخراج الأطفال من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها نتيجة تأثرهم بعملية التجنيد القسري من قبل الميليشيات الحوثية.