تجددت المظاهرات في طهران ومدن إيرانية مختلفة مساء (الأحد) احتجاجا على سياسات النظام الحاكم، بينما شهدت بعض المدن اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. ونشر ناشطون مقاطع تظهر خروج المئات في حي اكباتان شمال غرب طهران، ومناطق أخرى مثل حديقة دانشجو، وسط العاصمة وشارع كارغر، وشارع أمير أباد، جنوبطهران. وفي شارع انقلاب وسط طهران انطلقت مظاهرة حاشدة هتف خلالها المتظاهرون «الموت للديكتاتور»، فيما أظهر أحد المقاطع هجوم قوات الأمن على المحتجين، ورد شبان بإحراق حاويات القمامة لإعاقة تقدم عناصر الأمن. واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في حديقة مسرح طهران ومدينتي قم وكرج. وأغلقت سلطات النظام خدمة الهواتف النقالة وقطعت الإنترنت في المدينتين لكي لا يتم نشر صور الاحتجاجات والاشتباكات. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قلقه من تقارير واردة عن أعمال عنف ضد المواطنين العزل خلال الاحتجاجات. وجدد في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» أمس التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة حق الشعب الإيراني في الاحتجاج على فساد النظام والاضطهاد دون خوف من الانتقام. ودعا وزير النظام إلى احترام حقوق الإنسان. ويتوقع مراقبون أن تستمر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام، خصوصا بعد بدء سريان العقوبات الأمريكية، الإثنين. ويطالب المحتجون النظام بالكف عن مغامراته العسكرية وإنفاق أموال الشعب على دعم الإرهاب في المنطقة والالتفات للأوضاع المعيشية المتدهورة وموجة الغلاء والبطالة وانهيار العملة المحلية والأزمات المستعصية في البلاد في ظل انتشار الفساد والمحسوبيات والتضخم والانهيار الاقتصادي، لكن النظام يواجه الاحتجاجات بالحل الأمني، عازيا أزمات البلاد إلى من يصفهم بالأعداء والمؤامرات الخارجية، للتهرب من استحقاقات الجماهير، بحسب ناشطين.