أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إيران واقتصادها يهويان بسرعة، لافتا في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس (الأحد) إلى أنه لا يبالي إن كان سيلتقي الإيرانيين أم لا، معتبراً أن ذلك عائد لهم.ولا تزال تداعيات انهيار الريال الإيراني وفقدانه نحو 20% من قيمته تلقي بظلالها على نظام الملالي، الذي لم يجد حلا سوى الإطاحة بمعاون البنك المركزي لشؤون العملات الأجنبية أحمد عراقجي أمس الأول، كما أطاح من قبل برئيسه. وأفادت وكالة «تسنيم» أن الرئيس الجديد للبنك المركزي عبد الناصر همتي، الذي تم تعيينه قبل أيام بدلاً عن ولي الله سيف الذي أقيل من منصبه عقب الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية، قد تخلى بدوره عن معاونه لشؤون العملات الأجنبية. وتأتي هذه التغييرات في محاولة من النظام لوقف مسلسل انهيار الريال مقابل الدولار، بعدما خسر 20% من قيمته منذ الشهر الماضي ما أدى إلى ارتفاع الأسعار والتضخم ووقف عمليات البيع والشراء. وفي محاولات يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه صادق المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي برئاسة رئيس النظام الإيراني حسن روحاني وحضور رؤساء السلطات الثلاث، على ما وصفها بالخطوط العريضة للسياسات الجديدة للمصرف المركزي بشأن العملة الصعبة وسبل الإسراع في مواجهة المفسدين والمخلين بالشؤون الاقتصادية.وفي محاولة لتهدئة غضب المحتجين ضد الغلاء والتضخم وانهيار الريال، زعم النائب الأول لرئيس النظام إسحاق جهانغيري، أن «السلع الأساسية سيتم توفيرها حسب السعر المعلن رسمياً من قبل البنك المركزي، وأن الأجهزة التنفيذية سيكون لها إشراف كافٍ في مختلف المراحل».ومن المتوقع أن يمثل وزير خارجية الملالي جواد ظريف أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان للرد عن أسئلة النواب بشأن مستجدات الاتفاق النووي والسياسة الخارجية. وقبل أيام وللمرة الأولى، أمهل النواب حسن روحاني شهراً للمثول أمام البرلمان والإجابة عن أسئلة تتعلق بتعامل حكومته مع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.