ندد وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر بجريمة استهداف ميليشيا الحوثي مستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة بقذائف الهاون، مؤكدا أن هدفها خلط الأوراق وعرقلة الجهود الدولية للحل. وقال عسكر في تصريحات إلى «عكاظ» أمس، إن قتل المدنيين واحدة من جرائم الإبادة التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران بشكل يومي في الحديدة وتعز والبيضاء ومأرب. وأكد أن الحكومة الشرعية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم، وستتخذ كل ما في وسعها لحماية شعبها بكل ما تملكه من إمكانات، بالتعاون مع الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية، الذين يعملون جاهدين لحقن دماء الشعب اليمني وإنهاء الانقلاب ووضع حد لهذه الجرائم. ولفت عسكر إلى أن الحكومة اليمنية سترفع ملف هذه الجريمة البشعة إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته القادمة في سبتمبر. وأضاف أن الجريمة التي ارتكبت والمسرحية التي أنتجها إعلام الحوثي الإرهابي قبيل اجتماع مجلس الأمن بساعات مكشوفة ومفضوحة، وهدفها خلط الأوراق وعرقلة جهود الحكومة والتحالف في استعادة الحديدة ومينائها بالطرق السلمية، وبما يحافظ على حياة المدنيين. من جهته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن جميع الأدلة تثبت تورط الحوثي في قصف المدنيين أمام مستشفى الثورة وسوق السمك. واستعرض الإرياني في تصريح لقناة الحدث أمس الأول، جملة من الأدلة التي تثبت أن الميليشيا أحدثت أولاً انفجارا في سوق السمك، ثم قصفت من داخل الأمن المركزي مستشفى الثورة وعمارة الرشيد بقذائف الهاون. وكشف أنه من بين الأدلة التي تثبت تورط الميليشيا الإيرانية أيضاً صورة لسطح إحدى البنايات المقابلة لمستشفى الثورة، وهي عمارة الرشيد، وفيها آثار سقوط قذيفة بشكل واضح بتوقيت الحادثة نفسها، واختراق قذيفة صغيرة لمكتب الأرشيف داخل مستشفى الثورة وإحداث ثقب صغير به. وأوضح أن مقاطع الفيديو التي نشرتها الميليشيا تبين استخراج عناصر الميليشيا بقايا إحدى قذائف الهاون من الأسفلت، لافتا إلى أن شهادة المدنيين في الأحياء المجاورة من مكان الحادثة تؤكد أن القصف أطلق من مسافة قريبة.