عرضت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أدلة تثبت تورط الميليشيات الحوثية في استهداف مستشفى الثورة وسوق السمك. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحفي أمس (الجمعة) في الرياض، إنه وبحسب شهود عيان تم استهداف المستشفى وسوق السمك بإطلاق قذائف من قبل الميليشيات الحوثية من معسكر الأمن المركزي بالحديدة الذي يبعد مسافة 2.5 كيلو متر من الموقعين المستهدفين. وأضاف «من خلال ما روج له الإعلام الحوثي هنالك أدلة تؤكد تورط الميليشيات الحوثية بهذا الاستهداف الجبان ضد المدنيين من أبناء الشعب اليمني في الحديدة، إضافة إلى الدلائل والمؤشرات للخبراء العسكريين باستخدام الميليشيات لقذائف الهاون من نوع 120 مل متر، وليست كما روجت له الميليشيات الحوثية وبعض المنظمات العاملة في الحديدة بأن الاستهداف كان عن طريق قوات التحالف جوا». ولفت العقيد المالكي إلى أنه بالنظر إلى الأضرار، يتضح من خلال الآثار الموجودة على أرض الواقع أن الاستهداف كان بقذائف هاون ولا يمكن أن يكون تم عبر قوة جوية وفقا للخبراء العسكريين. ونوه بأن التحالف يطبق أعلى المعايير الدولية في عمليات الاستهداف في اليمن، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل انتهاكها للقوانين الدولية، وأن التحالف مستمر في عملياته لاستعادة ميناء الحديدة والساحل الغربي، موضحا أن البيانات الأممية تعتمد على جهات ومنظمات ليست لها مصداقية بسبب عدم وجود مراقبين لهم على الأرض. وأشار العقيد المالكي إلى أن قيادة التحالف ستواصل العمليات العسكرية لتحرير الحديدة والميناء، وأن سيطرة الميليشيات الحوثية على الساحل الغربي تضر بالشعب اليمني، مبينا أن هنالك معلومات متضاربة من قبل الأممالمتحدة، فأحيانا تذكر أن أكثر من 10 آلاف مدني قتلوا، وتارة أخرى تقول إن العدد 5 آلاف. وأوضح أن كافة المعلومات التي اتخذتها الأممالمتحدة تردها من منظمات كانت تعمل وتمول عن طريق الرئيس اليمني السابق. وفي ما يخص المنظمات الأممية، قال: «بالتأكيد تمت مشاهدة إحدى سيارات الإسعاف وهي تحمل صورة قتيل من الميليشيات الحوثية، وذلك ليس له تفسير سوى أن كافة الموظفين الذين يعملون مع المنظمات الأممية من التابعين للميليشيات الحوثية»، مؤكدا أن نسبة الأطفال الذين قتلوا في اليمن تبلغ أكثر من 60%.