لتمرير صفقات التهريب ونهب مساعدات الإغاثة، أقصت ميليشيا الانقلاب رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر وعينت الحوثي يحيى شرف الدين كقائم بأعمال رئاسة الهيئة في إطار خطتها لتهريب الأسلحة وتحويل الميناء إلى ثكنة عسكرية. وكشف مصدر في محافظة الحديدة ل«عكاظ» أن الحوثيين أوقفوا الكابتن محمد أبو بكر إسحاق رئيس هيئة الموانئ أخيرا ومنعته من دخول مكتبه، ومنحت صلاحياته ليحيى شرف الدين، مؤكداً أن الميليشيات تحاول عبر عناصرها الذين وضعتهم في مراكز قيادية تمرير صفقات تهريب السلاح وإخفاء بعض المعسكرات السرية التي استحدثتها داخل الميناء. من جهته، حمل وزير الإعلام اليمني معمر الإياني ميليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية عن ما يتعرض له ميناء الحديدة، محذرا من أن طرد الميليشيا لموظفي الميناء واستبدالهم بعناصر موالية لها أدى إلى تراجع كفاءة إدارة الميناء وتدهور جاهزيته، ما سيؤدي إلى عرقلة دخول المواد الغذائية وأعمال الإغاثة الإنسانية وتفاقم معاناة اليمنيين، مستدلاً باصطدام السفينة Elisseos بقاع القناة أثناء دخولها ميناء الحديدة. وقال الإرياني في تغريدات أمس: «اصطدام السفينة أحد المؤشرات على تراجع كفاءة إدارة الميناء بسبب الممارسات التخريبية لميليشيا الحوثي، وهو ما قد يؤدي إلى كارثه بيئية تؤثر على جاهزية الميناء وعرقلة حركة الملاحة البحرية». وحذر موظفون في موانئ البحر الأحمر من أن إقصاء الميليشيا رئيس الهيئة وعدد من مسؤولي الشحن والتفريغ والجمارك والرقابة وتعيين عدد من أنصارها من عديمي الخبرة، سيؤدي إلى كوارث كبيرة ويعرض السفن القادمة إلى الميناء للخطر. وأكدوا أن الميليشيا لم تكتف بإقصاء الموظفين بل تمارس التدمير الممنهج للميناء عبر زراعة الألغام وتفخيخ بعض مراسي السفن وساحاتها ونصب مدافع وسط مركز الشحن وتحويل جزء من الميناء إلى معسكر لعناصرها، وتجريف القناة الرسمية للسفن. وكشف الموظفون أن الميناء يعاني من تراجع كبير في جاهزيته وكفاءته جراء الممارسات الحوثية التي تتعمد عرقلة حركة التجارة وتنهب المعونات الإغاثية وتبيعها في السوق السوداء.