العراق: «تحالف الصدر» يقترب من رئاسة الحكومة.. والمالكي يناور

أعلن تحالف «سائرون» الذي يحظى بدعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس (الثلاثاء)، التوصل إلى تفاهمات باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المتحدث باسم تحالف «سائرون» قحطان الجبوري، في بيان صحفي، إن التحالف وصل إلى تفاهمات ومعايير باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر، قاطعا في الوقت نفسه شوطا مهما على صعيد إكمال البرنامج الحكومي.
وأضاف أن تحالف «سائرون» ومن منطلق كونه الفائز الأول في الانتخابات، واصل مشاوراته مع مختلف الكتل والأطراف السياسية من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة.
ولفت إلى أن ذلك يأتي بناء على دعوة المرجع العراقي علي السيستاني، وما يتطلبه ذلك من تحديد ملامح الكتلة النيابية الأكبر التي تقع على عاتقها مهمة ترشيح رئيس الوزراء القادم، وطبقا لبرنامج حكومي يستجيب لكل تطلعات المواطن في البناء والإصلاح والتغيير.
ووفقا لنتائج الانتخابات، حل «سائرون» في المرتبة الأولى ب54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف «الفتح»، المكون من أذرع سياسية لفصائل «الحشد الشعبي» بزعامة هادي العامري ب47 مقعدا. وبعدهما ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ب42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي على 26 مقعدا.
وعقب هذا الإعلان، نقل مصدر عراقي عن نوري المالكي قوله لمجموعة من قيادات «حزب الدعوة» إنه وتحالفاته لن يسمحوا لتكتل «سائرون» بتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، والتي تؤهله لتشكيل الحكومة.
وقال المصدر ل«عكاظ» إن تعهد المالكي جاء بعد إعلان «سائرون» توصله إلى تفاهمات باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.