بغداد- عناوين وصف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الأحد، حريق نشب في مخازن لصناديق الاقتراع في بغداد، ب "المتعمد"، وقال إنه يهدف ل"طمس التزوير"، داعيا إلى إعادة إجراء الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 12 من الشهر الماضي. وقال الجبوري، في بيان "جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة، إنما هو فعل متعمد، وجريمة مخطط لها، تهدف إلى إخفاء حالات التلاعب وتزوير الأصوات وخداع الشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره". ودعا الجبوري إلى "إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها وتزييف إرادة الشعب العراقي بشكل متعمد وخطير". كما دعا الأجهزة الأمنية ببغداد إلى "اتخاذ إجراءات تحقيقية وأمنية صارمة تتناسب وحجم هذه الجريمة المشينة (الحريق) وكشف ملابساتها". واندلع حريق ضخم في مخازن ببغداد، في وقت سابق اليوم، يحوي صناديق أوراق اقتراع خاصة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، وذلك قبل البدء في عملية إعادة فرز وعدّ الأصوات يدويا. ومن شأن هذا حادث الحريق أن يزيد من حدة الجدل الدائر في البلاد بشأن الانتخابات الأخيرة وسط اتهامات بوقوع عمليات تزوير وتلاعب. ويشكل احتراق الصناديق ضربة لقرار اتخذه البرلمان العراقي الأسبوع الماضي ويقضي بإعادة فرز وعدّ الأصوات يدويا بعد أن قالت الحكومة وكتل سياسية إن الانتخابات رافقتها "خروقات جسيمة". ووفق النتائج المعلنة الشهر الماضي، حل تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى ب54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح"، المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي"، بزعامة هادي العامري، ب47 مقعدا. وحل بعدهما ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ب42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي على 26 مقعدا.