كشفت مصادر مطلعة عن اكتمال القائمة التي أعدتها الهيئة العليا للمفاوضات من أجل المشاركة في صياغة الدستور السوري الذي خرج به مؤتمر سوتشي بداية العام الجاري، وسط اعتراضات واسعة من تيارات سياسية سورية معارضة على الاستجابة لمقررات المؤتمر الذي يعتبره الكثير وصاية روسية على الحل السوري. وحصلت «عكاظ» على قائمة أسماء أعضاء اللجنة الدستورية من قبل المعارضة السورية، فيما يحتفظ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بقائمته التي يتولى الإشراف عليها، إلا أن مصدرا مطلعا في المعارضة قال إن دي ميستورا يسعى لجمع شخصيات من المعارضة والنظام، على أن يكون هناك دور واسع للمرأة السورية. أما النظام السوري فقدم أسماء اللجنة الدستورية للمبعوث الأممي الشهر الماضي، ليتوقف أمر اللجنة الدستورية بشكله النهائي على إعلان دي ميستورا قائمته المرتقبة. وتعمل اللجنة الدستورية على صياغة دستور جديد لسورية، بتوافق كل تيارات الشعب السوري، إلا أنه لم يتحدد بعد فيما إذا كان من شأن هذه اللجنة الاقتراب من منصب رئيس الجمهورية، النقطة الأكثر خلافا بين المعارضة والنظام وكذلك روسيا. من جهة ثانية، قال مصدر رفيع في وفد الأستانة إن الأوضاع في إدلب لم يتم حسمها بعد، بانتظار انعقاد الجولة القادمة من مشاورات أستانة بين ما يسمى ب«الأطراف الضامنة» (روسيا - تركيا- إيران)، مرجحا أن تقدم روسيا والنظام على بعض التهديدات من أجل إخضاع المدينة لسيطرة النظام. وأوضح المصدر في تصريح ل«عكاظ» إن إدلب مازالت ضمن منطقة خفض التصعيد، باستثناء جبهة النصرة وهذا ما قد تعتمد عليه روسيا في حال قررت الهجوم على إدلب، لافتا إلى أن مصير إدلب سيتحدد في مشاورات أستانة القادمة.