بدأ مؤتمر سوتشي لحل الأزمة السورية أمس، بانسحابات أطراف من المعارضة السورية اعتراضا على شعار المؤتمر، فيما افترش عدد من الشخصيات المدعوة أرض المطار، رافضين المشاركة في المؤتمر، احتجاجا على شعاره الذي اعتبروه منحازا للنظام. وأوضح مصدر معارض أن روسيا دعت العديد من الشخصيات السورية غير الفعالة والمعنية بالأزمة السورية، مثل بعض الشخصات الفنية، الأمر الذي أثار اعتراض العديد من شخصيات المعارضة لضعف تمثيلها، مقارنة بالشخصيات المدعوة من جانب النظام السوري. ورجح المصدر فشل هذا المؤتمر، لعدم الجدية الروسية في التعاطي مع الأزمة السورية، لافتا إلى أن موسكو لا تزال تنظر إلى الأزمة بعين النظام السوري، الأمر الذي قد يقود إلى فشل المساعي الروسية. في غضون ذلك، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن هدف المؤتمر الإعداد للجنة مشتركة من كافة القوى السياسية من أجل صياغة الدستور، على أن تكون هذه اللجنة تحت إشراف المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، وبرعاية الأممالمتحدة. ويأتي ذلك وسط تجاهل كل من بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية لمؤتمر سوتشي، بحسب ما أفاد مصدر مطلع في المعارضة السورية. وأكد البيان الختامي للمؤتمر، على احترام وحدة أراضي سورية، وقال إن الشعب السوري بمفرده هو من يقرر شكل حكومته، وذلك وفقا للبيان الختامي للمؤتمر، الذي اطلعت «عكاظ» على نسخة منه، وتأتي هذه القرارات في ظل غياب المعارضة السورية واتخاذ القرارات من غير موافقتها. وقال البيان إن المشاركين اتفقوا على «مبادئ أساسية» يرونها ضرورية لإنقاذ سورية بعد 7 سنوات تقريبا من الحرب الأهلية، وأقروا مسارا «ديموقراطيا» للبلاد من خلال الانتخابات. ولم يتطرق البيان بالذكر لبشار الأسد، فيما جرى تشكيل لجنة من 150 عضوا لبحث إدخال تغييرات على الدستور السوري الحالي. من جهة ثانية، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المؤتمر الذي ترعاه روسيا بشأن التوصل إلى سلام في سورية اتفق على إنشاء لجنة دستورية ستعمل في جنيف. وقال لافروف إن اللجنة ستضم الجماعات التي لم تحضر مؤتمر السلام الذي عقد في منتجع سوتشي على البحر الأسود.