في أول زيارة رسمية للخارج عقب ولايته الثانية، يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة ثنائية مع نظيره السوداني عمر البشير غداً (الخميس) في الخرطوم. ويتوقع مراقبون سياسيون أن تبحث القمة المصرية السودانية عددا من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية العالقة بين البلدين، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية في مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسورية وفلسطين واليمن والتعاون في مواجهة الإرهاب، وسبل تعزيز العلاقات في جميع المجالات بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين، وهو ما أكد عليه السفير السوداني لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، الذي لفت إلى أن الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، ورداً على زيارة الرئيس البشير للقاهرة قبيل الانتخابات الرئاسية المصرية. وفي هذا السياق، لفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمى، إلى أن القمة ستبحث مجموعة من الملفات العالقة في مقدمتها أزمة سد النهضة؛ إذ ستؤكد القاهرة مجددا على أن حصة مصر في المياه ثابتة ولن تتغير، بالإضافة إلى معرفة موقف السودان النهائي من هذه الأزمة، والخلاف حول مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بعدما هددت الخرطوم باللجوء إلى التحكيم الدولي. وتوقع أن يستحوذ هذ الملف على نصيب كبير من المناقشات للوصول إلى حلول مرضية. وقال فهمى ل «عكاظ» إن ملف الإرهاب سيكون حاضرا بقوة خلال القمة فى ظل حرص مصر على تأمين حدودها الجنوبية وتوحيد جهود البلدين في مواجهة تلك الآفة. وكشف أن القاهرة ستدعو الخرطوم إلى رفع القيود عن الصادرات الزراعية المصرية إلى السودان وإعادة النظر في قوائم السلع السلبية، لافتا إلى أن الملف الاقتصادي سيحظى أيضا بأولوية النقاش.