كشفت البطولات النسائية الرياضية التي أقيمت أخيراً في المملكة، مواهب ناعمة ستكون لها بصمة بعد أن قدمت نفسها بشكل مميز، تأتي أبرزهن اللاعبة منار مليباري الحاصلة على المركز الثاني في بطولة الشطرنج على مستوى المملكة، والتي تسعى لأن تكون من أوائل السيدات السعوديات المشاركات في الأوليمبياد. وأكدت مليباري، أن القرارات التي استهدفت المرأة لاسيما رياضياً سيكون لها أثر إيجابي لما لها من فوائد جمة عليها، مستنكرة اعتراض البعض على ممارسة السيدات السعوديات الرياضة، فالمرأة كالرجل، مشيرة إلى أنها كمتخصصة في التغذية ترى أهمية بالغة لممارسة المرأة الرياضة، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الصحي ومحاربة الأمراض، مشيدة بدور الأميرة ريما بنت بندر ومتابعتها للنشاطات الرياضية النسائية ودعمها لاتحاد اللعبة، حديث مليباري ذو شجون ونستعرضه في ثنايا السطور التالية: • أولاً، نبارك لكِ الحصول على المركز الثاني في بطولة السعودية للشطرنج. •• الله يبارك فيكم.. وأحب أن أبارك لمنافستي داليا ودينا حصولهما على المركزين الأول والثالث ولجميع الفائزات الأخريات في البطولة. • متى كانت بدايتك مع لعبة الشطرنج، وكيف تجدين التفاعل معها؟ •• بدأتها منذ الطفولة في المنزل، فنحن عائلة تحب الشطرنج، أمي وأبي وإخوتي وخالي والكثير من أبناء العائلة تستهوينا هذه اللعبة ونقيم فيها التحديات، إلا أنها كانت خبرة منزلية حرة لا تخلو من الأخطاء وتجاهل القوانين، وبالنسبة للتفاعل أعتقد أنها ليست لعبة شعبية جداً ككرة القدم ولعلها لا تجتذب إلا الأشخاص الذين يقدرون التفكير ويستمتعون بالتخطيط. • كيف هو تعاون اتحاد اللعبة معكن، وهل أصبحت اللاعبات السعوديات جاهزات للتمثيل الخارجي؟ •• الاتحاد جداً متعاون، وكانت جميع الإجراءات والترتيبات سهلة وسلسة جداً، وأشكر منسوبيه أيضا لتشجيعهم لنا وسعيهم للرقي بمستوياتنا نحو الأفضل، كما أننا كلاعبات ومنسوبات للاتحاد متعاونات جداً فيما بيننا، وأحب أن أشكر كل من ساعدني كمبتدئة في لعبة الشطرنج الحقيقي والانضمام فعلياً للفريق رغم أنني مازلت في بداية الطريق، وفوزي بالمركز الثاني خطوة تفاؤل بالنسبة للاعبات السعوديات ومازلن جديدات على اللعبة بشكل عام ونحتاج للمزيد من التطوير والتعلم، ومع الممارسة والتدريب سنكون جاهزات لذلك. • سمح للفتاة السعودية بممارسة الألعاب الرياضية كيف استقبلتِ هذا القرار؟ •• كانت المرأة السعودية ولاتزال تمارس الرياضة، وهناك الكثير من النوادي النسائية وبالطبع فهي مفيدة للنساء كما هي للرجال، إلا أن الجديد الآن ربما السماح لها بالمشاركة في الأوليمبياد، بالنسبة لي سأستفيد كثيراً من هذا القرار كوني حريصة على الالتزام بحدودي مع الموازنة بين المصالح والمفاسد. • هل تخصصك أخصائية تغذية جعلك تحبين الرياضة؟ •• ذلك جعلني على وعي دائم بما يجري حولي من عادات وسلوكيات خاطئة في التغذية أو قلة النشاط الحركي، بالنسبة لي أنا أحب العديد من أنواع الرياضات خصوصاً التنافسية، فيما أشعر بالملل من ممارسة الرياضة في النوادي التي يتم فيها استخدام الآلات الرياضية وغيرها فهي لا تشعرني بأي حماس أو متعة رغم رغبتي في الاحتفاظ بنمط غذائي صحي مع ممارسة الرياضة، إلا أنني كثيراً ما أشعر بالضجر من ممارستها هكذا دون تحدٍّ أو لعب. • الرياضة النسائية وجدت معارضة شديدة، هل ترين أن هذا سيؤثر على انتشارها؟ •• لا أعتقد ذلك، ولكن ربما قد يبطئ من انتشارها لدى بعض الشرائح. • كيف وجدت القرارات التي تخص المرأة كحضورها الملاعب وقيادتها السيارة وممارستها الرياضة؟ •• قرارات جريئة، وبالنسبة لي سأستفيد كثيرا منها؛ إذ أرغب في قيادة السيارة لقضاء العديد من احتياجاتي، لكن لا أظن أني سأحضر للملاعب للمشاهدة فلا أرى فائدة من ذلك طالما أستطيع مشاهدة المباريات على التلفاز بسهولة ولا أحب الأجواء الصاخبة المزدحمة، قد أستفيد من المشاركة في المنافسات والأوليمبياد إن أتيحت لي الفرصة مع الاحتفاظ بما أؤمن به. • ما توصياتك لتطوير رياضة النساء ليكن جاهزات للمنافسة داخلياً وخارجياً؟ •• كنت وما أزال أتمنى توفير صالات رياضية خاصة بالنساء، كرياضات التنس والسلة وغيرها من الألعاب التنافسية التي تشدني وتستهويني كثيراً، مع الحرص على الخصوصية فيها، وكل هذا كنت أتمناه من باب المتعة واللياقة التي لا أستطيع الاستمرار عليها طويلاً في المنزل، أما بالنسبة للمنافسات الخارجية فلا بد أن الطريق لايزال طويلاً، كما أنني لا أدري إلى أي مدى سيكون ذلك صحيحاً بالنسبة للمرأة. • كيف تقيمين جهود وكيل رئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي الأميرة ريما بنت بندر؟ •• أحب أن أبارك لها هذه الجهود الطيبة، فالتنظيم كان جداً موفقاً بالتعاون مع الاتحاد السعودي للشطرنج، وكل شيء تم بشكل جيد ومنسق، الجوائز قيمة والتشجيع أيضاً، ولجنة الحكام، فشكراً لكل من كان له دور في إنجاح البطولة. صور مليباري في منصة التتويج في بطولة الشطرنج.