وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الجمعة) علاقته مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنها «متينة جدا»، وذلك بعد أن شن هجوما حادا على إستراتيجيتها المتعلقة ب«بريكست» خلال زيارة إلى بريطانيا. وقال ترمب في مستهل محادثاته مع ماي في المقر الصيفي لرئيسة الوزراء في تشيكرز: «العلاقة متينة جدا، ولدينا فعليا علاقة جيدة جدا». وبحث ترمب وماي قضايا تجارية وعسكرية. وأوضح ترمب أنه اتفق مع ماي على أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية، وأنه حثها على تصعيد الضغوط على طهران. ومن جهتها، ذكرت ماي في مؤتمر صحفي مشترك، أن المحادثات مع ترمب تركزت حول ما يمكن فعله حول الملف الإيراني. وكان ترمب قال لصحيفة «صن» إن خطة ماي للخروج من الاتحاد ربما تقضي على أي فرصة لاتفاق تجاري بين البلدين، مضيفا أنه يرى أن غريم ماي، وزير الخارجية بوريس جونسون سيكون «رئيس وزراء عظيما». وقد عبرت شخصيات سياسية بريطانية أمس عن غضبها إزاء هجوم ترمب على سياسة الحكومة المتعلقة ببريكست رغم أن أحد المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي اعتبر تصريحاته «منطقية جدا». وصوب نواب آخرون من حزب المحافظين، على الرئيس «لتصميمه على إهانة» ماي التي استقبلته في جولة في بريطانيا، فيما وصفه حزب العمال المعارض بأنه «وقح جدا». ولزم داونينغ ستريت مقر الحكومة، الصمت، لكن مساعد وزير الخارجية آلان دنكان قلل من أهمية الجدل. وقال إن ترمب «مثير للجدل، هذا أسلوبه». واعتبرت النائب سارة وولاستون، من حزب المحافظين ورئيسة لجنة الصحة البرلمانية، أن ترمب «مصمم على إهانة رئيسة حكومتنا». أما المتحدثة باسم حزب العمال للشؤون الخارجية إميلي ثورنبيري، التي نفسها وصفت خطة ماي لبريكست ب«الوهم» فقالت إن ترمب تصرف بشكل غير لائق.