أعلنت إثيوبيا وإريتريا انتهاء حالة الحرب بينهما، وذلك في بيان مشترك وقع الاثنين غداة عقد لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي أبيي أحمد والرئيس الإريتري ايسايس أفورقي في أسمرة. وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على «تويتر» نقلا عن «بيان سلام وصداقة مشترك» وقع بين الطرفين، أن «حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة». وأضاف أن «البلدين سيعملان معا لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية». وتابع أن الاتفاق وقعه رئيس حكومة إثيوبيا ورئيس إريتريا صباح اليوم (الاثنين) في أسمرة. وبثت محطات التلفزة صور الحفل وظهر فيها الرجلان خلف مكتب خشبي يوقعان الوثيقة. ويأتي ذلك بعدما أعلن أفورقي وأبيي أحمد مساء أمس (الأحد) خلال مأدبة عشاء إعادة فتح السفارات والحدود بينهما بعد عقود من حرب باردة بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي. وجاء الإعلان ليتوج أسابيع من تطورات سريعة للتقارب بين البلدين باشرها رئيس الوزراء الإثيوبي وأفضت إلى زيارته للعاصمة الإريترية ولقائه رئيس البلاد. والعلاقات بين إثيوبيا وإريتريا مقطوعة منذ أن خاض البلدان نزاعا حدوديا استمر من 1998 حتى 2000 وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل. وكانت هيئة الإذاعة الإثيوبية قد أعلنت اليوم أن إثيوبيا وإريتريا ستطوران معا موانئ إريترية على البحر الأحمر وذلك بعد يوم من لقاء زعيمي البلدين واتفاقهما على تطبيع العلاقات وإنهاء أزمة عسكرية استمرت 20 عاما. وقالت هيئة الإذاعة «اتفق الزعيمان خلال اجتماعهما على استعادة العلاقات واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين. كما اتفقا على المشاركة في تطوير الموانئ».