أعلنت أثيوبيا وإريتريا انتهاء حالة الحرب بينهما، وذلك في بيان مشترك وقع الاثنين غداة عقد لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الأثيوبي آبيي أحمد والرئيس الإريتري ايسايس افورقي في أسمرة. وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل عن "بيان سلام وصداقة مشترك" وقع بين الطرفين، وأن حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. وأضاف "البلدان سيعملان معاً لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية". وتابع، الاتفاق وقعه رئيس حكومة أثيوبيا ورئيس إريتريا صباح الاثنين في أسمرة. يأتي ذلك بعدما أعلن أفورقي وابيي أحمد الأحد عن إعادة فتح السفارات والحدود بينهما بعد عقود من حرب باردة بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي. وقال آبيي "اتفقنا على بدء تشغيل خط الطيران وفتح الموانئ لكي يتمكن المواطنون من التنقل بين البلدين وإعادة فتح السفارات". وأضاف "سنهدم الجدار وسنبني بالمحبة جسراً بين البلدين". الجدير بالذكر أن العلاقات بين أثيوبيا وإريتريا مقطوعة منذ أن خاض البلدان نزاعاً حدودياً استمر من 1998 حتى 2000 وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل. وبدأ التقارب بين البلدين حين أعلن آبيي أن أثيوبيا ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية، تنفيذاً لقرار أصدرته العام 2002 لجنة تدعمها الأممالمتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين. وكان رفض أثيوبيا تنفيذ القرار أدى إلى حرب باردة استمرت سنوات بين البلدين الجارين. ومن شأن عودة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بعد سنوات من الانفصال أن تفيد البلدين ومنطقة القرن الأفريقي الفقيرة والتي تشهد نزاعات. وفي 1993 أعلنت إريتريا، التي كانت منفذ أثيوبيا على البحر بمرفأيها عصب ومصوع، استقلالها بعدما طردت القوات الأثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود. ومذاك أصبحت أثيوبيا بلداً من دون منفذ بحري. وسيسمح فتح مرافئ إريتريا أمام أثيوبيا بوفر اقتصادي للبلدين، كما سيشكل تحدياً للهيمنة المتزايدة لجيبوتي التي استفادت من استيراد وتصدير البضائع من وإلى أثيوبيا. كذلك فإن فتح الحدود سيسمح بالتقاء الشعبين المترابطين تاريخياً وعرقياً ولغوياً. Your browser does not support the video tag.