• البرازيل تغادر كأس العالم. • عنوان أو خبر بات مألوفا طالما بطل هذه المغادرة منتخب أوروبي. • صرخ صديقي الذي يشاركني عشق المنتخب البرازيلي أنها مؤامرة إنها لعبة حكام، فقلت المؤامرة كان بطلها نيمار وليس غير نيمار، وفي تفاصيل الإدانة استحضر ميسي ورونالدو حتى يكتمل مثلث الفشل، وأضف لهم سواريز إذا أردت صناعة مربع متساوي الأضلاع. • أجمل ما في مونديال روسيا هو تحطيم أسطورة النجم الأوحد وكتابة عصر جديد لمعنى الفريق الواحد، بعيداً عن (خدمة الفرد) على حساب المجموعة، وهذا في اعتقادي انتصار لكرة القدم على أساطير مع الزمن سيتحولون إلى ديناصورات، أو هكذا يخيل لي. • بلجيكا التي نجت من اليابان ذبحت البرازيل من الوريد للوريد، وقدمت مباراة تكتيكية هائلة بها أيقن عشاق كرة القدم أن ثمة عصرا جديدا بدأ لكرة القدم، ألمانياوالأرجنتينوالبرازيل والبرتغال لم تعد جزءا منه، وفق معطيات أبرزها هذا المونديال. • البرازيل كما هي الأرجنتين هي أحوج إلى أن تتخلص من عقدة نيمار، كما هو حال الأرجنتين مع ميسي والتركيز على الجماعية، كما فعل منتخبا فرنساوبلجيكا، مع أن الأخير يملك أسماء كل واحد منهم يقول أنا الأفضل، لكن سخروا كل ذلك لمصلحة منتخب أرى فيه علامات البطل. • فهذه المجموعة التي سيصل منها بلجيكا أو فرنسا إلى النهائي بدأنا نسمع على هامشها كلاما تشم فيه رائحة أن أمرا (ما) حدث هو من وضع الأفضل في المونديال في مواجهة بعض، في حين ترك الأمر في تلك المجموعة شبه معبد لصاحب الأرض، وإن كنت لا أنحاز لمثل هذه الاحتمالات لسبب بسيط، أن كل شيء تحت المجهر. • لا أدري ماذا حدث أمس لكن أتمنى تأهل إنجلترا أو كرواتيا لندحض، على الأقل، الشكوك المتربصة وننتظر معركة دور الأربعة على أحر من الجمر، مع أنني شخصياً أتمنى وصول إنجلتراوفرنسا إلى المباراة النهائية، لعل أن يعود لنا شيء من عبق التاريخ. • صحيح أنني كنت أتمنى البرازيل وأشجع البرازيل، أما وقد غادرت فلم أقل أكثر من وا برازيلاه، محتجا ومغبونا، لكنني صفقت بحرارة للمنتخب البلجيكي بقيادة نجمه هازارد، الذي كان فعلاً في ليلة إقصاء البرازيل خيّال الحصان. ومضة • القوّة الحقيقيّة أن تحملَ نفسَك على الحقّ وأنتَ قادرٌ على الباطل، وعلى العدل وأنتَ قادر على الظلم، وعلى العفو والإحسان وأنتَ قادر على الإساءة والانتقام.