أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم (الأربعاء) توقيع اتفاقية لتوفير 150 ألف متر مكعب من المياه المحلاة الصالحة للشرب يومياً عبر ثلاث محطات تقام على بارجات عائمة، سعة كل محطة 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وسيتم بإذن الله تنصيب هذه البارجات مقابل محطات تحلية الشقيق لتغذية خزانات المؤسسة بالمياه المحلاة. ووقع الاتفاقية وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وسيتم من خلال هذه الاتفاقية الاستفادة من خبرات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، في مجال تقنيات التناضح العكسي (RO) الموفرة للطاقة، كما يمكن نقل وتنصيب هذه البارجات في أي محطة من محطات التحلية بكافة مناطق المملكة، لمقابلة أي حالات طارئة في الاحتياج من المياه المحلاة، وتستمر هذه الاتفاقية لمدة (20) عاماً، يتم خلالها توريد كامل الكميات المتفق عليها من المياه المحلاة الصالحة للشرب يومياً وفقاً لمطابقتها الشروط والمواصفات المعتمدة. من جانبه، أكد الوزير الفضلي أن الاتفاقية التي وقعت مع إحدى الشركات العالمية وباستفادة تامة من خبرات المؤسسة تأتي إنفاذاً للأمر الملكي الكريم والدعم السخي المباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبالغ لتأمين المياه المحلاة من محطات متنقلة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة. وبين أن هذه المحطات التي ستدخل الخدمة خلال أقل من 15 شهراً بحول الله، ستزود منطقتي جازان وعسير في المرحلة الأولى بالمياه المحلاة، وبعد ذلك يمكن الاستفادة منها في أي منطقة أخرى، نظراً لسهولة نقل هذه المحطات بين المناطق الساحلية في المملكة. وأوضح الفضلي أن هذه المحطات تأتي ضمن ستة مشاريع يتم بناؤها حالياً لمحطات تحلية و10 أنظمة خزن ونقل مياه ضخمة تقوم بإنشائها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إضافة إلى أعمال المؤسسة المستمرة في تشغيل وصيانة 31 محطة تحلية عاملة، مشيراً إلى أن إنتاج المياه المحلاة في المملكة تجاوز سبعة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يومياً منها ما يزيد على 5.2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة تنتجها المؤسسة يومياً وهو ما جعل المملكة المنتج الأول للمياه المحلاة في العالم، إضافة إلى تميز المراكز البحثية السعودية المختصة في مجال تحلية المياه، ويأتي في مقدمتها مركز الأبحاث وتقنيات التحلية التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المحلاة الذي كان له دور بارز في تطوير الكفاءة والزيادات المتلاحقة في إنتاج مياه البحر المحلاة لدى المؤسسة. ودعا الوزير الفضلي المولى عز وجل أن يجزل المثوبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على تلمسهما الدائم لحاجات المواطنين، ودعمهما السخي لقطاع المياه.