حصلت شركة ديزني، أمس (الأربعاء)، على الضوء الأخضر من سلطات المنافسة الأمريكية للاستحواذ على الجزء الأساسي من مجموعة «فوكس» في صفقة ضخمة بقيمة مليار دولار، تفسح المجال لقيام مجموعة عملاقة في قطاع إعلامي يشهد تحولا كبيرا. غير أن هذه الصفقة ستكون مشروطة إذ أعلن قسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل في بيان أنه سيترتب على ديزني التخلي عن 22 شبكة رياضية محلية تملكها مجموعة «توينتي فيرست سنتشري فوكس» بعد إنجاز صفقة الاستحواذ عليها، حرصا على حماية المنافسة. وجاء في البيان أن «الوزارة رأت أن صفقات البيع هذه ستجد حلا للمخاوف بشأن المنافسة الناجمة عن استحواذ ديزني على بعض أنشطة فوكس»، مؤكدة أن هذا القرار سيحول دون «التسبب بارتفاع الأسعار» للبرامج الرياضية في بعض مناطق الولاياتالمتحدة. وتملك ديزني، إحدى أضخم مجموعات هوليوود والتي تضم بين إنتاجاتها سلسلة «ستار وورز» (حرب النجوم)، شبكات مجموعة «أيه بي سي» وشبكات «إي إس بي إن» الرياضية. وإن كان لا يزال يتحتم تخطي مراحل حتى يصبح الاندماج بين ديزني وفوكس نهائيا، فإن هذا الضوء الأخضر نبأ سيئ لمجموعة «كومكاست» للبث التلفزيوني التي كانت ترغب في شراء مجموعة فوكس وقدمت في منتصف يونيو عرضا أعلى من العرض الأول الذي قدمته ديزني في ديسمبر، ما أرغم الأخيرة على رفع عرضها الأسبوع الماضي إلى 71.3 مليار دولار. وأفادت الصحافة الأمريكية بأن كومكاست لم تستسلم وقد تقدم عرضا جديدا، غير أن المجموعة لم تشأ التعليق ردا على اتصال من وكالة فرانس برس. من جهتها، أكدت ديزني أنها وافقت على طلب الوزارة موضحة أنه يتحتم عليها بيع الشبكات الرياضية في مهلة ثلاثة أشهر التي تلي الصفقة، وهي مهلة قابلة للتجديد. وتطمح ديزني للاستحواذ على استديوهات «توينتيث سنتشري فوكس» وشبكة «ناشيونال جيوغرافيك» التلفزيونية ومشاركة فوكس في خدمة «هولو» للبث التدفقي ومجموعة «سكاي» البريطانية عبر الأقمار الصناعية. في المقابل، لا تشمل الصفقة شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية وصحيفة وول ستريت ووكالة «داو جونز» الإخبارية، التي تملكها عائلة موردوك، والتي ستشكل الجزء الأساسي من مجموعة «فوكس» جديدة أصغر حجما.