استمر فيلم "ستار وورز" (حرب النجوم) الجديد منذ وصوله إلى صالات السينما في تحطيم الأرقام القياسية لشباك التذاكر، وأصبح أسرع فيلم في العالم يحصد بليون دولار أميركي خلال يوم واحد، غير أنه فشل في حل الأزمة المالية التي تعاني منها شركة "ديزني". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه ومنذ صدور الفيلم، انهارت أسهم الشركة بأكثر من ستة في المئة، ويقول المحللون أن أكبر تهديد لها هو المبالغ الكبيرة التي تدفعها لشبكة "إي إس بي إن" التلفزيونية للرياضة، فيما يتجه المشاهدون إلى شبكات أقل كلفة. وتدر "إي إس بي إن" على "ديزني" أكبر الإيرادات، وقال المحلل في شركة "بي تي آي جي" للخدمات المالية ريتش غرينفيلد أن القناة الرياضية كانت "تُرى على أنها كنز مملكة ديزني، غير أنها تبدو الآن من أكبر مشاكلها فيما يتغير سلوك المستهلك". ويدفع المستهلك للشبكة سبع دولارات في الشهر، بغض النظر عما إذا كان يتابع القناة أم لا. ولتحافظ الشبكة على مكانتها في سباق مع قنوات أخرى مثل "فوكس سبورتس" و"إن بي سي"، أنفقت مبالغ طائلة على حقوق بث رياضية. ففي العام 2011، وافقت الشبكة على دفع 15 بليون دولار لامتلاك حقوق بث ألعاب دوري كرة القدم الأميركية "إن إف إل" لمدة عشر سنوات، ما يعد أكبر بأربعة أضعاف مما دفعته "ديزني" بعد سنة لشركة إنتاج الأفلام وبرامج التلفاز "لوكاسفيلم"، التي تملك "ستار وورز" و"إنديانا جونز"، حسب الصحيفة. وحوالى 45 في المئة من أرباح "ديزني" تأتي من شبكة التلفاز، لكن في العامين الماضيين، استغنى سبعة ملايين مشترك عن خدمة "إي إس بي إن"، وأصبح عدد المشتركين 92 مليون، وهو الأقل منذ حوالى عقد. ويدل هبوط أسهم "ديزني" الأخير على أن المستثمرين ينظرون إلى مشاكل "إي إس بي إن" بجدية. وكانت الشبكة تخلت عن 300 من العاملين فيها وعن عروض عقود مغرية، فيما انتُقدت قراراتها بشدة حول أعمال البث التلفزيوني الخاصة بها. وتقول كبار شركات الشبكات التلفزيونية أن التطورات الكبيرة التي طرأت على خدمات البث عبر الإنترنت، إذ يتابع المستهلك البرامج في الوقت الذي يختاره، شجعت المستثمر على التخلي عن البث المباشر، وشركات الإعلانات على دفع مبالغ أقل. وعبر الرئيس التنفيذي ل"ديزني" روبرت إغر عن عدم قلقه في شأن انخفاض عدد المشتركين بالشبكة الرياضية، وحاول أن يخفف من قلق المستثمرين بقوله "إن رفع كلفة الاشتراك وزيادة الإنفاق من شركات الإعلانات ستساند الشركة في البقاء على القمة". يذكر أنه وبعد 40 سنة من صدور الجزء الأول من "حرب النجوم" من إخراج جورج لوكاس في العام 1977، يجمع «ذي فورس أويكنز» الممثلين الأصليين، من هاريسون فورد في دور هان سولو، وكاري فيشر في دور الأميرة ليا، الى مارك هاميل الذي يجسّد لوك سكايووكر.