كشفت تقارير صحافية أن شركتي «والت ديزني كو» و«توينتي فيرست سنتشري فوكس» العملاقتين للترفيه والإعلام تنويان إبرام صفقة كبرى تتعلق ببعض أصول «فوكس» التلفزيونية والسينمائية القيّمة، ما أدى إلى تراجع أسعار أسهم هذه المجموعة. وأفادت صحيفة «وول ستريت» بإن الصفقة التي قد تستحوذ بموجبها «ديزني» على استديوات «فوكس» السينمائية وعلى جزء أساسي من المجموعة التلفزيونية لعائلة موردوك قد تعلن اليوم (الخميس) على أبعد تقدير. وأغلق سعر سهم «فوكس» على 32,75 دولار متراجعاً بنسبة 3,9 في المئة بعد مكاسب كبيرة حققها في الأسابيع الماضية، بينما ارتفع سعر سهم «ديزني» بنسبة 0,17 في المئة ليصل الى 107,61 دولار. وذكرت الصحيفة أن الصفقة سترفع قيمة سهم «فوكس» إلى 40 دولاراً، تشمل 29 دولار للسهم في مقابل الأصول التي سيتم بيعها. وبحسب قناة «سي إن بي سي» التلفزيونية وصحيفة «فايننشال تايمز»، من المتوقع أن تدفع «ديزني» 60 بليون دولار في مقابل الأصول التي ستستحوذ عليها. وقالت «سي إن بي سي» إن الصفقة ستمنح حاملي أسهم «فوكس» 25 في المئة من إمبراطورية «ديزني» بعد توسعها. ويعتقد أن «ديزني» تسعى إلى الحصول على استديوات «فوكس» المعروفة بإنتاجها السينمائي والتلفزيوني بالإضافة إلى قنوات الكايبل «إف إكس» المشفرة وقناة «ناشونال جيوغرافيك»، إلى جانب حصة الشركة البالغة 39 في المئة في مجموعة «سكاي» التلفزيونية البريطانية. ومن المرجح أن تقلص الصفقة من الإمبراطورية التي كونها البليونير روبرت موردوك ويديرها مع اثنين من أبنائه لتترك له قناة «فوكس» و«فوكس نيوز» وقنوات الرياضة المشفرة. ويعتبر مراقبون عملية الاندماج هذه رداً على التغيير الذي أحدثته شركات البث عبر الإنترنت مثل «نتفليكس» و«أمازون» في عالمي الإعلام والترفيه. غير أن هذه الخطة قد تواجه تدقيقاً من قبل جهات مكافحة الاحتكار لأنها تحصر السلطة في استديوات هوليوود في مكان واحد، وفي حقل البث الرياضي أيضاً.