الأحد 10 شوال 1439ه.. يوم دخل التاريخ بامتياز بعدما أضحى خلاله مشهد المرأة السعودية خلف مقود سيارتها حقيقة لا تقبل الجدال، وواقعاً يمضي ليصبح طبيعياً ومعتاداً، في تنفيذ سلس للقرار الحاسم الذي أصدرته القيادة السعودية لحل ملف قيادة المرأة الذي بقي عالقاً على مدى عقود. ولم تمض مناسبة بدء القيادة بلا احتفال.. فقد ترددت الأهازيج الوطنية في شوارع جازان. وكثر عدد من رصدوا طرق الرياض لمشاهدة السعوديات وهن يحققن أحد أكبر أحلامهن. وذكرت بلومبيرغ أمس أن قيادة المرأة ستضخ نحو 90 مليار دولار في الاقتصاد الوطني بحلول 2030. وذهبت إلى أن ذلك أدنى بقليل مما سيعود به بيع 5% من أسهم أرامكو. وزادت أن تنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بهذا الشأن وضع حداً لوصف السعودية بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع قيادة المرأة. وحرصت سيدات في الرياض على قيادة سياراتهن بشكل جماعي، في لفتة احتفالية بهذا التغير التاريخي. وأكدن أن قيادة المرأة ضرورة، وليست ترفاً، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه اقتصاد السعودية ومستقبلها. وكشفت جولة ل«عكاظ» في أسواق جدة أمس ارتفاعاً نسبياً في مبيعات السيارات، وسط زيادة ملحوظة في إقبال الموظفات على الشراء بالتقسيط. وقدر المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عدد المتقدمات للحصول على رخص قيادة بنحو 120 ألفاً. وأعلن مدير المرور اللواء محمد البسامي أنه يتم الإعداد لتوظيف سيدات للضبط المروري ميدانياً وإدارياً.