من جهة أخرى، انطلقت قافلة إغاثية برية من جازان متوجهة إلى محافظة الحديدة عبر منفذ الوديعة الحدودي، مكونة من 15 شاحنة مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحمل على متنها مواد غذائية أساسية وأدوية. وأوضح مدير إدارة الإغاثة العاجلة في المركز ورئيس لجنة إغاثة محافظة الحديدة فهد العصيمي، أن القافلة البرية منها 10 شاحنات تحمل 284 طناً من السلال الغذائية الأساسية، و5 شاحنات تحمل 95 طناً من الأدوية. وأشار إلى أن اللجنة في اجتماعها الثالث الذي عقد أمس (الثلاثاء)، اطلعت على تقييم الأوضاع وأولويات الاحتياجات الإنسانية لأهالي محافظة الحديدة والمتطلبات الضرورية، وفق المعايير الدولية في هذا الشأن، وشملت عمليات التقييم قطاعات التغذية، والمياه والإصحاح البيئي، والإيواء، والأمن الغذائي، والصحة. وبين أن نسبة الاحتياج الإنساني لقطاع التغذية بلغت 31 % لمعالجة الإصابة بأمراض سوء التغذية بين الأطفال والأمهات والحوامل و تدهور الخدمات الصحية وسوء الأوضاع المعيشية، وتراجع الجهود الإنسانية الدولية في اليمن نتيجة المخاطر المحتملة، فيما بلغت نسبة الاحتياج الإنساني لقطاع المياه والإصحاح البيئي 61.7%، إذ سيتم استهداف مليون و949 ألف نسمة من إجمالي سكان الحديدة البالغ عددهم 3 ملايين نسمة لمعالجة تدمير بعض شبكات المياه الذي أدى إلى نقص في مصادر المياه الصالحة للشرب، وعدم إزالة النفايات والتخلص منها، وانتشار مرض حمى الضنك. وفيما يخص قطاع الإيواء أشار إلى أن نسبة الاحتياج الإنساني بلغت 61% إذ سيتم استهداف 10 إلى 25 % من سكان الحديدة بالمواد الإيوائية من الخيام والبطانيات والبسط، وفي قطاع الأمن الغذائي بلغت نسبة الاحتياج الإنساني للقطاع 61% إذ سيتم استهداف 10 - 25% من السكان بتقديم السلال الغذائية. وأضاف العصيمي: إن نسبة الاحتياج الإنساني في قطاع الصحة بلغت 61.2 % لمعالجة إغلاق المستشفيات الريفية ونقص الكوادر الطبية والأدوية والمعامل الوريدية وأدوية التخدير والأجهزة والمستلزمات الطبية، وكذلك عدم وجود مراكز الغسيل الكلوي ونقص المستلزمات والمحاليل والوقود والمولدات الكهربائية، وانتشار مرض السرطان، إذ يوجد أكثر من 2700 مريض بالسرطان يعانون من انعدام الأدوية المضادة للسرطان، وتقديم الاحتياجات الإنسانية لمواجهة الأمراض المزمنة ونقص أدوية الضغط والسكري وأمراض القلب.