«كل عام وجنودنا وبواسلنا على الحد الجنوبي بخير».. هي التحية الأكثر تداولا وسط المواطنين ابتهاجا بالعيد ومشاركة للجنود فرحتهم، وتسابق عدد من المواطنين لتقديم تبريكات العيد للجنود على خطوط النار، رجال لا تنام عيونهم لردع المعتدي الأثيم وميليشيات الحوثي المدعومة من طهران. وقال مواطنون ل «عكاظ» إن من يسهرون على أمننا مدافعين عن الوطن ومقدساته ويضحون بدمائهم وأرواحهم يستحقون التحية إذ ظلوا على الثغور وفي الخنادق في كل الأيام في ملحمة بطولية يسجلها التاريخ. هاشتاق معايدة أما المواطن إبراهيم هملان فقال: إن مبادلة الوفاء بالوفاء من شيم السعوديين، «كيف ننسى رجال وهبوا أنفسهم لخدمة دينهم وقادتهم ووطنهم، كل عام وجنودنا بخير، كل عام والمرابطون على الحد الجنوبي بخير ونصر». أما عرار سويد فقال: إنه عندما يرى البواسل وتضحياتهم وبطولاتهم وقوتهم وثباتهم يشعر بالفخر والطمأنينة، «من واجبي معايدتهم والدعاء لهم ومشاركتهم الفرحة إنه أقل ما نستطيع تقديمه لمن يصنعون الانتصارات والمجد». وعلى ذات الصعيد يضيف وائل طميحي.. مثلما كنا نسعد ونفرح بما ظل يقدمه رجال الأمن للحجاج والمعتمرين وضيوف بيت الله نسعد اليوم أكثر بالمرابطين على الحدود، وبالقوات المشاركة في إعادة الأمل.. عيدنا كان حاشدا بالانتصارات والنجاحات التي يسطرها جنودنا البواسل في كل محفل «كل عام وجنودنا بخير، وكل عيد المرابطون على الحدود منصورون». وفي السياق أطلق مغردون عبر «تويتر» هاشتاق معايدة للجنود والمرابطين على الحدود بالعيد، كما تزينت لوحات الاحتفالات في الأحياء والمحافظات بعبارات الشكر والمعايدة وصور المرابطين على الحدود. وابتدر الشاعر ضيف الله عداوي التحية عبر «عكاظ» بقصيدة «شُموخٌ يُسَطِّرُ المَجْد» للجنود السعوديين الذين يضربون أروع الأمثلة في الولاء لقيادتهم ووطنهم. شَمُوْخُ جَاوَزَ الهاماتِ مَجْدا وزهوُ طاولَ الغيماتِ حَدَّا خُطًا تَجْتَاحُ حَالكةَ الليالي تُحَطِّم مَنْ غدا للجهل عبْدا لواءُ الحقِّ مرفوعٌ بِكَفٍّ وبالأخرى حُسامٌ ليس يَصْدَا يجوبُ الأرض يملأُ كُلَّ رُكْنٍ كأنهّ قد تولّى الحربَ فَرْدَا يُسَطِّرُ في عيونِ الكونِ نَصْرًا وينقشُ في جبينِ الشمسِ مَجْدَا يتيهُ على الثّرى حَزْمًا وعزْمًا فكم أفنى بِحَدِّ السَّيْفِ وَغْدَا سَمَا بالفخْر فوقَ السُّحْبِ حتّى تَجَلّى في الوَغَى بَرْقًا ورَعْدَا يُعَتِّقُ بينَ عينيه المنايا فصارَ الموتُ للأعداءِ وِرْدَا جيوشُ الأُسْدِ لو زأَرتْ مُحالُ ترى للّيثِ في الأدغالِ نِدَّا على الحَدَ الجنوبيَ اسْتَمَاتَتْ رجالٌ صَعّرَتْ للحَرْبِ خَدّا هناكَ المَجْدُ حَلَ وكبرياءٌ تُكَلّلُ بالفخار البِيْضِ جُنْدَا نفوسٌ تَمْتَطِيْ للحَرْبِ رِيْحًا وتعلو صهوةَ الأخطارِ عَمْدَا تذودُ عن البلادِ وليس أغْلى هناكَ مِنَ البلادِ هَوَىً وودّا لسانيْ ليس يُوفِيْ الحُرَّ مَدْحًا ولا التاريخُ في الإطراءِ سَرْدَا طاول الغيمات حدا