يحمل الدكتور خالد بن صالح السلطان، الذي صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسا لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عبء مرحلة انتقالية مهمة تتجه فيها السعودية من الاعتماد على النفط في توفير الطاقة، إلى استخدام الطاقة المتجددة مثل طاقتي الشمس والرياح وغيرهما. ومن المؤمل أن يسهم السلطان في إحداث انطلاقة في عمل الهيئة التي لوحظ عليها البطء منذ تأسيسها قبل عدة سنوات. ويؤمن السلطان بأهمية البحث العلمي في تطوير الأداء، لاسيما أنه قادم من جامعة البترول التي تملك مركزين رفيعي المستوى لتحقيق التميز البحثي في تكرير البترول والبتروكيمياويات والطاقة المتجددة. ويدرك السلطان جسامة التحدي بعد ارتفاع الاستهلاك المحلى من النفط إلى 2.6 مليون برميل يوميا؛ ما يضع المملكة في صدارة المستهلكين على مستوى العالم، وذلك رغم تواضع عدد السكان مقارنة بدول مثل ألمانيا واليابان. والسلطان هو رابع مدير لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقد شغل قبل ذلك منصب وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، وهو حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في هندسة النظم من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ودرجة الدكتوراه في الهندسة الصناعية من جامعة ميتشغان في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1990. ويؤمن السلطان بأهمية الانفتاح على التجارب الغربية الناجحة في قطاع الطاقة المتجددة، والاستفادة منها في توطين الصناعة، وخفض التكاليف التي تتراجع كلما زاد الإنتاج على نطاق واسع؛ الأمر الذى فطنت له المملكة مدفوعة بمقومات النجاح التي تتمتع بها لاسيما على صعيد الأجواء المشمسة طوال العام.