كشف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن طيار تركي المالكي، محاولة لتهريب أموال مزورة وجوازات سفر إلى الميليشيات الحوثية في صعدة، مشيراً إلى ضبط عملات يمنية مزورة تبلغ قيمتها الاسمية نحو 22 مليون دولار أمريكي، فضلاً عن أكثر من 5 آلاف جواز سفر مزور، كانت في طريقها للقادة الحوثيين وأسرهم في صعدة لمساعدتهم على الخروج من البلاد. ونفى المالكي في مؤتمر صحفي أمس (الإثنين) بالرياض، قيام التحالف باستهداف أي منشأة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن. وقال إن التحالف أصدر مئات من قرارات عدم الاستهداف خلال العمليات؛ حرصاً على سلامة العاملين في الإغاثة، مشددا على أن التحالف يعمل مع المبعوث الأممي لليمن لإعطاء فرصة للحل السياسي. وأدان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، التهديدات الحوثية للمنظمات الإغاثية، وشدد على حماية عمال الإغاثة. وذكر أن قوات الشرعية في اليمن تستعد لقطع طريق إمداد الحوثيين نحو صعدة. وعرض المتحدث مقاطع فيديو لتدمير قدرات الحوثيين في الداخل اليمني، منها استهداف وتدمير منصة إطلاق صواريخ في صعدة، وورشة لتصنيع الطائرات دون طيار في محافظة حجة، وكذلك تجمعات معادية من عناصر الحوثيين في محور الجوف. وأشار إلى قيام عناصر من الأهالي بحملة لإزالة شعار ميليشيات الحوثي في الساحل الغربي. ولمح إلى أن ميناء الحديدة أصبح نقطة لتهريب أسلحة للميليشيات الحوثية. وتطرق إلى إطلاق 4 صواريخ حوثية باليستية ضد المملكة خلال الشهرين الأخيرين، مؤكدا أن أحد تلك الصواريخ سقط في اليمن. من جهة ثانية، نجح الجيش اليمني بإسناد قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في استنزاف ميليشيا الحوثية في جبهة الساحل الغربي وتكبيدها خسائر كبيرة. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس (الإثنين) مقتل 250 مسلحا في مواجهات الحديدة خلال أسبوع بينهم 20 قيادياً ميدانياً وإصابة العشرات. وأكدت مقتل رئيس هيئة أركان الميليشيات محمد عبدالكريم الغماري، وشقيق زعيم الميليشيا عبدالكريم الحوثي. وتضمن إحصاء نشره الموقع الرسمي للوزارة (سبتمبر نت) أسماء 17 قيادياً حوثياً بارزاً بين القتلى، وأسر 143 آخرين خلال معارك الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، ذكر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة ل«عكاظ»، أن هناك ترتيبات لصرف مرتبات جميع موظفي الدولة في المحافظة عقب التحرير مباشرة، لافتاً إلى أنه يجري حالياً استيفاء القوائم لرفعها لوزارة المالية لاعتماد الميزانية. ولفت إلى تحضيرات أخرى في الجوانب الإغاثية للمدنيين والخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه لانتشال مدينة الحديدة وأريافها من معاناة إنسانية كبيرة. من جهة أخرى، أطلقت الميليشيا الإرهابية حملة واسعة لمطاردة منتسبي الجيش والأمن الفارين من المعسكرات والرافضين للقتال في صفوفها، بهدف إرسالهم إلى جبهات الساحل الغربي المشتعلة جراء الخسائر الفادحة التي تتكبدها. وأفادت مصادر في صنعاء بأن مشرفي الحوثي طلبوا من عمداء الحارات رفع قوائم بالعسكريين بمن فيهم المتقاعدون في حاراتهم بعد أن طلب رئيس الاستخبارات العسكرية الحوثية علي أبوالحاكم تجهيز لواءين لإرسالهما إلى الساحل الغربي. يأتي ذلك في الوقت الذي عقد مجلس الأمن أمس جلسة مغلقة وطارئة لمناقشة التداعيات الإنسانية للحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني. فيما دعت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان في العالم العربي، أمس الأممالمتحدة للتحرك لوقف قتل المعتقلين والصحفيين في اليمن، مؤكدة أنها سجلت 121 حالة وفاة لمعتقلين تحت التعذيب في معتقلات الحوثيين.