فيما انبرت ماكينة النظام القطري الدعائية للتشكيك في الدعم السعودي والإماراتي للأردن وما انبثق من «قمة مكة» أمس الأول، اكتفى السفير السعودي في الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود بالرد قائلاً «الأقوال ليست كالأفعال». وتمنى السفير السعودي في الأردن، في حديثه إلى «عكاظ»، من المسؤولين القطريين الحاليين والسابقين «نسأل الله لهم الهداية» بدلاً من إسداء النصائح للقيادة الأردنية، نصح حكومتهم بالإيفاء بالتزاماتها السابقة بدلاً من النصائح لقيادة رشيدة وشعب واع، مستدركا «لكن المنافق وصف بالحديث النبوي بأنه إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان، وإذا خاصم فجر». وأوضح الأمير خالد بن فيصل، أن السعودية اعتادت وعلى مدى التاريخ بالتزامها بتعهداتها، مشيراً إلى التزامها بالمنحة السابقة للأردن مع الكويت والإمارات، باستثناء قطر التي لم توفِ بالتزاماتها حتى الآن. واعتبر الأمير خالد بن فيصل أن المال عندما يخدم الأصدقاء «أفضل من صرفه لزعزعة الأنظمة ونشر النزعة الطائفية»، مضيفاً «حق القطريين علينا أن ندعي لهم بالهداية». وشدد على أن قادة الدول الأربع على علم تام كيف يتصرفون بحكمتهم المعهودة، مضيفا «هذا الدعم سيكون رافدا لخروج المملكة الأردنية من أزمتها الاقتصادية بجهود قيادتها وأبناء شعبها، ونتمنى للأشقاء الأردنيين الأمن والأمان والرفاه». وقلل الأمير خالد بن فيصل على ما يثيره ويقوله الكارهون للمملكة، معتبراً أن ذلك لن يؤثر على القيادة والشعب السعودي. ولفت إلى أن الخطة التنموية للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده التي تهدف لجعل المملكة دولة متقدمة، لا تعطي أي مجال للتفكير أو الإصغاء لمثل هذه الكتابات. وأكد أن السعودية ستبقى الأخ الذي يدعم أخاه في الشدة، وليست مستغربة ان يكون خادم الحرمين الشريفين قدوة في مساندة الأشقاء. وقال إن السعودية «دائما في عون الأشقاء العرب مع شقيقاتها الكويت والإمارات، منوهاً أن ذلك «ديدن السعودية والتي تعتبر قدوة في دعم الأشقاء العرب». وأضاف «من نعم الله على المملكة العربية السعودية أن رزقها وما تمتلكه من كنائز الأرض، يُصرف على تنمية بلادها ورفاهية شعبها ودعم الأشقاء العرب والوقوف معهم في المحن والأزمات، ولا تستخدمها عكس ذلك في زعزعة وإثارة الفتن بين الدول الشقيقة».