كعادة العُمد في أحياء ينبع القديمة، يجلس عمدة المنطقة التاريخية في ينبع أحمد الذبياني على مركازه مسترجعاً ذكريات رمضان في ينبع القديمة، وازدحام الناس في سوقي الرقعة والليل، والبرحة التي كثيراً ما تعود لها الحياة كل ليل في رمضان، يقول: «كان الأهالي في السابق يجتمعون مع بعضهم البعض على مدار العام، إلا أن لرمضان أجواء إيمانية وروحانية، كانت ينبع مزدحمة بالناس، سوق الرقعة، سوق الليل، البرحة بجوار مسجد السنوسي والتي كانت في السابق تغلق مع غروب الشمس عدا رمضان كانت تعمل في الليل من عقب العشاء وتضاء بالأتاريك». ويصف العمدة أحمد أن سوق ينبع في المنطقة التاريخية مكون من صفين متقابلين يعرض فيهما للبيع المواد الغذائية، التمور، العطارة، الصاغة، والأقمشة، وزاد: «مركاز العمدة أجلس فيه برفقة الكبار من أبناء جيلي ونرحب بالجميع ونحيي بعض المظاهر القديمة كالغبوات الألغاز وفن الكسرة». وعلى مقربة من العمدة، يجلس العم أحمد ضاحي الذي قال إن وسائل التواصل الحديثة قضت على المظاهر الاجتماعية والتواصل الحقيقي مع الأهل والأقارب حتى أصبح البعض يكتفي بصورة أو رسالة للتهنئة برمضان والعيد، وزاد: «هذا أمر مؤلم ومحزن بحق، يجب أن نعود لتبادل الزيارات في المناسبات لتقوية الترابط بين أفراد المجتمع من جيران وأصدقاء وأقارب، ينبع ما زالت تحافظ على خصوصيتها في التواصل خصوصا في رمضان والأعياد». العم أحمد روى في حديثه مع «عكاظ» أن شوربة الحب، والأرز بالعدس، والسمك بالسمن، والكشري، ولقمة القاضي، تعد من أشهر المأكولات الينبعاوية التي لا تزال تزين مائدة سكان ينبع حتى الآن.