تكالبت الأمراض المزمنة والظروف القاسية على أبو حسين الذي ناهز ال80 من عمره، فالمسن يعاني من فشل كلوي، أعاقه عن ممارسة حياته بطريقة طبيعية، فأضحى يقضي جل أوقاته في الغسل، فضلا عن إصابته بالأمراض المزمنة كالضغط والسكري، وما يضاعف معاناة أبو حسين هو عدم وجود من يرعاه، فأصبح يئن ويتألم بمفرده دون أن يسمعه أحد، ولم تقتصر مأساة أبو حسين عند هذا الحد، فالرجل عاجز عن تدبير شؤون حياته، إذ لا يوجد له أي مصدر دخل، وهو ملتزم بإيجارات منزل، إضافة إلى أموره المعيشية اليومية، ولم يفقد أبو حسين الأمل في أن يجد من يقف معه، ويساعده ليخفف من معاناته التي تتفاقم يوما بعد آخر.