أجهضت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس (الجمعة) مشروع قرار عربي لحماية الفلسطينيين، باستخدام حق النقض (فيتو)، وذلك خلال الجلسة التي عقدت في مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في فلسطين. وذكرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي أن حركة حماس هي التي تتحمل كل ما يجري في غزة من أوضاع مرعبة. وأضافت أنها ستقف إلى جانب إسرائيل، وتستخدم الفيتو لصالحها. بدورها، قالت المندوبة البريطانية كارن بيرس: «سنمتنع عن التصويت لصالح مشروعي القرارين العربي والغربي». وكانت الكويت قدمت مشروع قرار لحماية الفلسطينيين، عقب الاعتداءات التي شهدتها غزة خلال اليومين الأخيرين، الأمر الذي أوقع عددا من القتلى والجرحى. من جهة أخرى، لم تتوقف فضائح رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتهامه بالفساد وخيانة الأمانة، إذ تطارده فضيحة جديدة تتعلق بالتجسس على مسؤولين أمنيين. وطالب رئيس حزب العمل آفي غاباي، باستقالة نتنياهو على خلفية معلومات كشفها رئيس جهاز المخابرات «الشاباك» يورام كوهين بالتنصت على رئيس «الموساد» السابق تمير باردو، وقائد هيئة أركان الجيش السابق الفريق بيني غانتس. وكشف التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية أن كوهين رفض الانصياع لأوامر نتنياهو، قائلا إنه من المفترض ألا يستخدم الشاباك مثل هذه الإجراءات المتطرفة، ضد أشخاص يرأسون الجيش والموساد. وأثار التقرير ضجة في إسرائيل، واعتبره رئيس الموساد السابق تمير بارود عملا خارج قواعد اللعبة. وقال: لا أريد أن أصدق أن أمرا كهذا، يحدث في إسرائيل، وأضاف «إذا كان نتنياهو لا يثق بنا، فكان بإمكانه التسبب بإنهاء عملنا في غضون 10 دقائق». ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن رئيس حزب العمل، قوله: إنه من غير المناسب أن يتولى قمة الهرم رئيس وزراء يطلب من رئيس الشاباك التجسس على زميليه في رئاسة الأركان والموساد. وأضاف: يجب ألا يكون نتنياهو رئيس لجنة قادة الأجهزة الأمنية، بل عليه الذهاب إلى البيت.. لا يوجد أي شرف في أفعاله هذه، لقد داس على قدسية الدولة والأمن.