حمّل مشاركون في اجتماع أمانات وبلديات مناطق الباحةوجازانوعسيرونجران والطائف، وزارة المالية مسؤولية التأخر في رفع مؤشرات التقدم والإنجاز لمبادرات الأمانات في الربع الثاني من العام المالي الحالي، إذ عزا المهندسون المعنيون بارتقاء جودة الخدمات تأخرهم في الإنجاز إلى عدم توقيع العقود وإجازتها من وزارة المالية، ولفت بعضهم إلى أن غياب الممثل المالي أو تأخره أو تحججه بالإجازة، من أسباب تراجع مؤشرات القياس من 48% إلى 35%. فيما دعا مساعد وزير الشؤون البلدية والقروية للتطوير والتخطيط الدكتور غانم المحمدي أمناء المناطق الجنوبية إلى التصعيد مع الممثل المالي المتسبب في تأخير اعتماد ميزانيات المبادرات من وزارة المالية. وحذّر المحمدي خلال اللقاء الدوري الثالث لأمانات المجموعة الثانية (الباحة، جازان، عسير، نجران، والطائف)، المنعقد أمس في منطقة الباحة، مسؤولي البلديات من مهادنة أو مداراة ممثل المالية؛ كونه يضع الأمانات والبلديات في موقف حرج أمام المواطنين. وكشف المحمدي تأمين وزارة الشؤون البلدية والقروية المبالغ اللازمة لأنسنة المدن، وإزالة التشوه البصري، مناشداً مسؤولي المشاريع في أمانات وبلديات المنطقة الجنوبية حصر جميع العقود التي لم يتم اعتماد مبالغها من وزارة المالية، مؤكداً أنه لابد من اعتمادها خلال أسابيع ليمكن تقييم أداء مبادرات الربع الثاني لمشروع (مدينتي أجمل 2018)، لافتاً إلى أن شهر أكتوبر القادم سيشهد تطبيق مشروع البلديات الإلكترونية. وأوضح أن عقد الاجتماع مع المجموعة الثانية من أمانة وبلديات المنطقة الجنوبية ليس هدفه الرقابة ولا رصد الأخطاء بل متابعة ما يتم إنجازه في ظل رؤية التحول الوطني وتصحيح الانحرافات ووضع آليات جديدة مساندة لتسريع تنفيذ 2370 مستهدفاً، إثر تسريع 154 مستهدفا. فيما أكد عضو فريق تحقيق الأهداف المهندس عبدالرحمن العروان أهمية تعديل مواد وبنود العمل لتسريع استكمال مشاريع «مدينتي أجمل» خلال عام 2018، لافتاً إلى أن وزارة البلديات تسعى لتحقيق 69 مبادرة عبر 10 محاور محفزة، ودراسة وتحليل معالم برنامج التحول الوطني (1.2) وربط مبادرات مدينتي أجمل 2018 بمعالم رفع الأداء، وبمخرجات التقارير الخاصة، ما يتيح رفع مستوى دقة التقارير وتسهيل جمع البيانات، ودراسة الوضع الحالي للمبادرات ومستهدفاتها. وحمّل المهندس عادل البوعلي اللوحات التجارية مسؤولية التشوه البصري، وتعطيل تحسين المشهد الحضري. وكشف المهندس إيهاب سالم، إدراج رضا المواطنين ضمن مؤشرات التقييم وقياس أداء الأمانات والبلديات، موضحاً أن وزارة البلديات خصصت 35 جائزة لبث روح المنافسة بين الأمانات والبلديات وتحفيزهم لخلق المبادرات وابتكار التطبيقات واستفادة بعضهم من تطبيقات وتجارب البعض، وعدّ المجالس البلدية عيون الوزارة في متابعة أداء الأمانات والبلديات. وأوجز وكلاء الأمانات خلال اجتماعهم إشكالات أسباب تأخر وتعثر مشاريع إنشاء وتطوير المباني والمرافق البلدية، وإنشاء وتطوير شبكة الطرق الحضرية، وتطوير وتحسين أنظمة إدارة تنفيذ المشاريع، وتصريف مياه الأمطار والسيول إلى عدم توافر السيولة اللازمة، وتأخر اعتماد مشاريع عام 2017، وتخفيض تكاليف بعض المشاريع، وإعادة طرح بعضها، وعدم التقدم لها من مقاولين، وحاجة بعض المشاريع لنزع ملكيات، وعدم توفر لجان تثمين للعقارات، والعجز عن إقناع بعض المستفيدين، وقلة الدعم المالي، ما تسبب في تراجع المؤشر في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول الذي بلغ مستوى الإنجاز لبعض المشاريع 95%. فيما حقق محور التخصيص مبادرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المواقف وتم تحديد الأراضي اللازمة وإنجاز المستهدف، إضافة إلى إنجاز المستهدف من مبادرة الاستدامة المالية على مستوى الأمانات في المنطقة الجنوبية. وانطلقت بعد ظهر أمس (الثلاثاء) ورش العمل في فندق سويتس إنترناشونال بلجرشي، وتوزع أكثر من 100 مشارك إلى 6 فرق عمل لحصر عقود ومناقشة مستوى أداء الأمانات والبلديات في محاور الارتقاء بجودة الخدمات، وتحسين المشهد الحضري، والاستدامة المالية والتخصيص، وصحة البيئة والرقابة، والتحول الرقمي، والتفاعل مع المواطنين، وفعالية النظام البلدي وكفاءته، ومؤشرات أداء القطاع البلدي. وأكدت شرائح عرض قياس أداء الأمانات تراجعاً نسبياً في أداء مؤشراتها الربعية، إذ حققت 3 مؤشرات من أصل 7 مستهدفاتها للربع الأول من العام الحالي، إضافة إلى تراجع نسبة توثيق القيم الفعلية لبيانات المؤشرات.