حذر عدد من أهالي رفحاء من النمو العشوائي الذي تشهده الأحياء الجديدة الشرقية في المحافظة، مثل اليرموك والجميماء والشمال، مشيرين إلى أنها حديثة إلا أنها تفتقد كثيرا من المشاريع التنموية الأساسية، فضلا عن تدني مستوى الخدمات وانتشار التلوث البيئي والبصري المتمثل في مستنقعات الصرف الصحي التي تغمر أجزاء واسعة من الشوارع وتتسبب في تآكل الطبقة الأسفلتية، فضلا عن تكدس النفايات. وانتقد الأهالي عدم وجود مداخل للمحافظة، مطالبين بإنشاء رصيف محاذ للسياج الذي يحد هذه الأحياء ليكون مضمار مشي، معربين عن تذمرهم من انتشار المطبات بطريقة عشوائية أتلفت المركبات وأربكت حركة السير. وقال نايف الشمري: «للأسف يبدو أن الأحياء الشرقية الجديدة في رفحاء تنمو بطريقة عشوائية بعيدة عن التخطيط والتنظيم، فبدلا من أن تستفيد البلدية من الأخطاء التي ارتكبتها في الأحياء القديمة، وتتلافى ارتكابها في المخططات الحديثة، نجدها تعيد تكرارها، ما يكلف المواطن والدولة كثيرا من المشقة والعناء»، مبينا أن العشوائية تطغى على تلك الأحياء فضلا عن انتشار المستنقعات الراكدة في أروقتها، التي ما انفكت تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وذكر خالد العنزي أن الأحياء الجديدة في شرق رفحاء تعاني من العشوائية، إذ تنتشر المطبات في شوارعها وكثيرا ما تتسبب في تلف المركبات، فضلا عن افتقاد تلك المنطقة مداخل مناسبة. وتذمر من حرمان تلك الأحياء من الحدائق العامة ومرافق الترفيه، مقترحا إنشاء رصيف مشاة بمحاذاة شبك الفوج الفاصل بين الأحياء، لافتا إلى أن المشروع لن يكلف الدولة كثيرا، معربا عن مخاوفه من أن تتفاقم العشوائية في الأحياء الحديثة، وتصبح خارج السيطرة. وأكد رئيس بلدية رفحاء المهندس عثمان صالح الضبعان ل«عكاظ» أن البلدية تعمل بأولويات التنمية، مشيرا إلى أنها بدأت في تنفيذ الحدائق العامة في الأحياء القديمة ونظراً إلى عدم توافر اعتمادات مالية لم يتم استكمال أعمال الحدائق لأحياء اليرموك والجميماء والشمال، موضحا أن هذه الأحياء ضمن دراسة الميزانية القادمة. وأعلن الضبعان الانتهاء من دراسة لعمل بوابات لمداخل المحافظة، وطرح المشروع وفتح المظاريف في (17/6/1436)، وأرسيت ولم تستكمل أعمال الترسية، بناء على تعليمات الوزارة بتأجيل العمل، مبينا أن البلدية الآن تدرس الآن تجميل مداخل المحافظة. وأفاد الضبعان بأن البلدية تحصر الآن المطبات العشوائية، وبعد الانتهاء ستبدأ في إزالة المخالفة منها وستشيد بدلا عنها مطبات بمواصفات حسب المقاييس، واعدا بأن البلدية ستعمل على إنشاء رصيف مشاة بمحاذاة شبك الفوج، بعرض مناسب وذلك عند ترسية المشاريع الجديدة. وأرجع المستنقعات الراكدة في الأحياء الشرقية إلى أعمال الحفريات المتكررة نتيجة غياب التنسيق بين شركات المياه، الاتصالات والكهرباء، وفشلهم في إعادتها بالطريقة الصحيحة، مؤكدا أن البلدية تعمل جاهدة لمعالجة هذه المستنقعات، إضافة إلى طرح مشاريع خاصة لصيانة ومعالجة المستنقعات وجار ترسيتها.