• انتهى الحوار بيني وبين أحدهم إلى القطيعة من طرف واحد، والسبب إلى الآن لا أعرفه، وإن كنت أعتقد أن حوارنا لم يكن شخصيا بل كان رياضيا قلت خلاله ما أراه «صح» ولم أكن أعلم أن هذا «الأحدهم» غضب لدرجة قال عني في إحدى تغريداته التويترية وقبلها في واحد من مقالاته إنني أحادي في آرائي ومغرور، ولا أعلم حتى الآن ما هو وجه الشبه بين الاثنتين الأحادية والغرور، لكن أعلم وأدرك أن الطيبة الزائدة تضعنا أحيانا في مواقف لا نحسب لها أي حساب، وكل موقف أشبه بدرس! • والقضية التي أغضبت الحبيب لا تتجاوز كلمتين في سياق حوار ودي معني بعلاقة تاريخية بين ناديين قلت على هامش حوار حول تلك الثنائية ما يجب أن يقال وفق حقيقة لها قرائن ولم أقلها من واقع «ميولي» أو تجنيا، ولاسيما أنها معلومات وليست سردا قصصيا أو خياليا! • على العموم ما عليكم ولا علينا من الذي تغضبه الحقيقة، لكن تعالوا معي إلى قراءة المشهد الرياضي لنناقش بهدوء وبعيدا عن الفذلكة أو الاختباء خلف الرمزية أو عبارات نكتب بها كلمة ونترك عشرا، والمقصد جماهير الأهلي التي غضبت وأعلنت غضبها ضد كثير من مواقف اتحاد القدم، وتحديدا المسابقات والانضباط والأخلاق، ولن أفتح ملف المواقف لكي لا أزيد الجرح إيلاما بقدر ما أتمنى من هذا الجمهور الذي أغليه وأنتمي لمن ينتمي له عشقا أن يقفل على هذه الملفات أو يمزقها وأن يبدأ صفحة جديدة مع موسم فيه كل شيء جديد، لأن التأزيم لا يخلق إلا أزمات جديدة، مع الأخذ في الاعتبار أن كل من يعملون في الرياضة اليوم تحت مجهر رجل جاء ليخدم رياضة وطن ولم يأت لكي يرضي مشجعا ويزعل آخر، ونحن معه في مركب واحد، فهل تعون يا بعض بعض جماهير الأهلي أن التأزيم لا يخدم الأهلي ولا إدارته؟ لأن كثر الكلام وكثرة الاحتجاجات لن تعيد أي شيء بقدر ما تخلق أزمة جديدة الأهلي في غنى عنها! • المنفلتون والمنفعلون في «تويتر» وغيره كذبة كبيرة أنصحكم بالابتعاد عنهم والعمل على ما يخدم الأهلي فقط ومصلحة الأهلي فقط! • صحيح أن ثمة ظلما وقع على الأهلي، لكن ما نراه اليوم أن القادم غير قابل للأخطاء صغيرة كانت أم كبيرة، وكل خطأ يحدث سيكون له ثمن، والثمن هنا «عقاب» من جنس الخطأ، معيب أن يترك الأهلاويون «ادعم ناديك» إلى مطاردة وهم التأزيم، فمن يحب الأهلي يفعل دوره من خلال هذا المشروع الذي يحتل فيه الأهلي مركزا لا يليق بسبب خطاب تحريضي يضر الأهلي ويخدم غيره! • ناديكم سيدعم مثل كل الأندية الكبيرة إن لم يكن أكثرها من الهيئة، فلا تصدقوا الموتورين الذين يهوون اصطناع الأزمات، وفي نهاية الأمر المتضرر منها الأهلي. • ومضة: إذا كانوا لا يتأثرون بطيبتك فلا تتأثر أنت بشرهم، وترد لهم السوء بمثله، ثق بنفسك وتمسك بأخلاقك وقيمك، ولا تدع أحدا يغيّرك للأسوأ. Ahmed_alshmrani@