من يتابع الأصداء الإقليمية والعالمية، ومن يرصد ردات الفعل في مواقع صنع القرار الدولي على مبادرات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيرصد حالة استثنائية من التقدير والاحترام المشوب بالدهشة والإعجاب، فالمنجزات التي تحققت، والطموحات التي في طور التنفيذ تجسد بما لا يدع مجالا للشك أنموذجا فريدا لتمازج الفكرة والتخطيط مع الواقع والتحقق الفعلي، لدرجة أن من قال إن «محمد بن سلمان هو الرجل الذي يجعل الحلم حقيقة عندما يقتنع به» لم يذهب بعيداً. وهذا الرأي لا يعتبر أبدا من باب المبالغة، فمن يرصد المشهد السعودي سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا واستثماريا سوف يلحظ قفزة تنموية هائلة على الأصعدة كافة. قفزة لم تأت من فراغ أو طفرة تنموية عابرة، بل عبر رؤية دقيقة.. ودقيقة جدا. لذلك لم يكن مستغربا أن نجد اسم ولي العهد متصدرا كل قوائم التميز المعتد بها عالميا، كما يتمثل أخيرا وليس آخرا في اختيار مجلة «فوربس» للأمير محمد بن سلمان ضمن قائمة العشرة الأكثر تأثيرا في العالم، واعتباره شخصية ملهمة للشباب في العالم، مبررة هذا الاختيار بجهوده الجبارة في مؤازرة الشباب ومبادرته الهائلة بتعزيز موقع المملكة الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي عبر رؤية 2030 التي صاغ ملامحها وهندس تفاصيلها ووضع محطات انطلاقها، متنبئة أنه سيكون نقطة الارتكاز الأساسية في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط. ولكن لم يجئ اختيار مجلة «فوربس» اختيارا مُنبتّاً، بل هو امتداد لاختيارات وترشيحات عدة، نتذكر منها اختيار مجلة «التايم» الأمريكية عندما ضمت ولي العهد ضمن قائمتها لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم لعام 2018 والتي تعتمد في اختياراتها على التأثير لهذه الشخصيات على حيوات أكبر عدد من البشر. وأيضا في مجلة «التايم» نفسها حصد الأمير محمد بن سلمان عام 2017 على لقب «شخصية العام» متقدما على 33 شخصية عالمية، بينهم قادة سياسيون ورجال أعمال وناشطون. وقبل ذلك ومع انطلاق رؤية 2030، اختارت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية ولي العهد ضمن قائمة أكثر 50 شخصية عالمية مؤثرة على الأسواق العالمية، تبنّى خطة طموحة لتحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع بعد ثمانية عقود من اكتشاف النفط. مبررة هذا الاختيار بسبب أنه مهندس الرؤية الطموحة «2030» التي أطلقها وصاغها لوضع المملكة في مقدمة دول العالم في جميع المجالات. وفي هذا السياق، اختارت مجلة «لويدز» البريطانية الأسبوعية الأمير محمد بن سلمان، ليحتل المرتبة الأولى في قائمة أبرز المؤثرين بعالم نقل النفط في العالم. كما أن مجلة السياسة الخارجية الأمريكية «فورين بوليسي» اختارت الأمير محمد بن سلمان، ضمن قائمة القادة الأكثر تأثيراً في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 مفكِّر في العالم. كل هذه الشهادات العالمية والتقدير الإقليمي والاعتزاز الوطني بشخصية ولي العهد، تؤكد أن مبادراته الضخمة لتعزيز موقع المملكة في خارطة العالم وتقديمه لرؤية متكاملة لتحقيق هذا الطموح، كما تمثلت في رؤية 2030، أثبتت جدواها وجسدت طموحا ستتمثل دول العالم الساعية لمواكِبة المستقبل وتحدياته برؤية واضحة وآليات دقيقة وثقة مطمئنة بقدرات وطنها وشعبها.