كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس (الإثنين) عن الإستراتيجية الجديدة لردع نظام الملالي التي تتضمن 7 محاور أبرزها الضغوط الاقتصادية. وأعلن بومبيو في أول خطاب له حول السياسة الخارجية، أن هناك 12 مطلباً أمريكياً من إيران، بينها وقف دعم الإرهاب والانسحاب من سورية. وقال وزير الخارجية إن الإستراتيجية الجديدة تتكون من 7 محاور للتعامل مع النظام الإيراني، مؤكداً أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من هذه الإستراتيجية، وشدد على أن إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها. وأضاف: «العقوبات على إيران تنتهي فوراً بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها». وأكد أنه ينبغي على إيران وقف دعم الإرهاب وحزب الله والحوثيين وسحب قواتها من سورية. واتهم بومبيو إيران بزيادة التوسع في المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن آلية التحقيق وتفتيش المواقع النووية الإيرانية حالياً ليست كافية، وأن على إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل مواقعها النووية، مشدداً: «على إيران وقف إنتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية». وأكد أن واشنطن ستعمل على أن لا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي أبداً، مشدداً على أن النظام الإيراني يصرف مليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه. وقال بومبيو إن أمريكا مستعدة لخطوات جديدة مع إيران إذا قامت بتغيير سلوكها الحالي. وأضاف أن الاتفاق النووي مكّن إيران من التوسع في حروبها بالوكالة في المنطقة، وكان للاتفاق تبعات على كل من يعيش في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الاتفاق لم ينه طموح إيران لحيازة أسلحة نووية. ولفت إلى إن حزب الله بات أكثر قوة بسبب الدعم الإيراني المتزايد منذ توقيع الاتفاق النووي، فيما أن جماعة الحوثي التي تدعمها إيران تجوع الشعب اليمني وتهدد جيران اليمن. ووصف إيران بأنها بعد الاتفاق النووي اصبحت الراعي الأول للإرهاب في العالم، مشدداً على أن الشعب الإيراني يستحق أفضل من نظامه الحالي، مضيفاً: «على الشعب الإيراني التفكير في الأرواح التي أهدرها نظامه في الشرق الأوسط»، وكشف بومبيو أن واشنطن ستعمل على دعم الشعب الإيراني الذي لم يعد قادرا على تحمل حكومته، لافتا إلى أن الشعب الإيراني أصبح غاضباً من النظام الذي ينهب موارده وحذر من أن الولاياتالمتحدة مستعدة للرد إذا قررت إيران استئناف برنامجها النووي. ولخص مطالب واشنطن في قوله «إن مطالبنا لإيران معقولة: تخلوا عن برنامجكم».