أدرجت القدية «الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية التي يجري تشييدها على بعد 40 كيلومترا من الرياض» رسميا كشركة مستقلة تحت مسمى «شركة القدية للاستثمار»؛ ما يشكل خطوة مهمة في مسيرة تطوير أولى مراحل المشروع، المقرر إتمامها بحلول عام 2022؛ لتقود عملية تطوير مشروع القدية الذي يُعد وجهة ترفيهية بارزة في المملكة، ومركزاً للأنشطة والاكتشاف والمشاركة. وفي أعقاب حفلة وضع خادم الحرمين الشريفين حجر أساس مشروع القدية الشهر الماضي، أدرجت وسجلت وزارة التجارة والاستثمار المشروع رسميا كشركة مساهمة مغلقة، تعود ملكيتها بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وتخضع للقوانين السعودية. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للقدية مايكل رينينجر: «يشكل هذا الإعلان خطوة مهمة في إطار انتقال المشروع من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، وككيان يتمتع بالاستقلالية التامة، سنقوم بإعداد ميزانيتنا الخاصة ونتولى مهمات إدارة المشروع بالكامل». وأضاف: «من خلال تأسيس شركة القدية للاستثمار سنصبح أكثر قربا من تحقيق هدفنا الرامي إلى تلبية متطلبات السوق السعودية عبر توفير مجموعة من الأنشطة الجديدة والمميزة، وتسعى شركة القدية للاستثمار إلى بناء مستقبل أفضل ومفعم بالثقافة، والرياضة، والترفيه، والفنون لزائري المشروع الذين يشكلون نحو ثلثي سكان المملكة ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما، وسكان الرياض الذين يعيشون على بعد 40 كيلومترا من القدية ويتجاوز عددهم 7 ملايين نسمة». يذكر أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، كان قد أعلن إطلاق مشروع القدية في 7 أبريل 2017 كوجهة ترفيهية رائدة. وكان صندوق الاستثمارات العامة أعلن «القدية» كأحد المشاريع الثلاثة الكبرى في إطار رؤية 2030؛ لخلق مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر ووطن طموح. وتغطي «القدية» مساحة 334 كيلو مترا مربعا، ما يعادل مساحة «عالم والت ديزني» بضعفين ونصف، وبذلك سترسم القدية ملامح اقتصاد المستقبل متعدد القطاعات، وتسهم في تحقيق النمو المستدام وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وستسهم القدية في وضع أسس قطاع اقتصادي جديد بالكامل في السعودية، بما يدعم استحداث قطاعات وخدمات مساندة. وعبر توفير خيار ترفيهي عالمي المستوى داخل المملكة، ستمكن شركة القدية للاستثمار الاقتصاد المحلي من استعادة 30 مليار دولار ينفقها السعوديون سنويا على السياحة الخارجية، إذ تبقى هذه الأموال داخل المملكة لإعادة استثمارها لما فيه مصلحة المواطنين. وتحظى القدية بدعم صندوق الاستثمارات العامة، وتعد مشروعا تحويليا من المقرر تشييده على بعد 40 كيلو مترا من وسط مدينة الرياض بمساحة إجمالية تبلغ 334 كيلو مترا مربعا. وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بأكثر من 300 من المرافق الترفيهية والتعليمية الرائدة، عبر 5 قطاعات فريدة تركز على مدن الملاهي، وأنشطة المياه والثلوج، وعدد من المرافق الرياضية القادرة على استضافة البطولات الدولية وأكاديميات التدريب الرائدة، وحلبات السباق الصحراوية والأسفلتية لهواة رياضة السيارات، والفعاليات الخارجية والمغامرات ورحلات السفاري، وعدد من الأنشطة والفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية.