بينما انتقد عدد من المرضى والمراجعين، الازدحام الذي يعانيه قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف، ما فاقم معاناتهم وأفقدهم كثيراً من الخصوصية، عزا مدير المستشفى الدكتور علي الزهراني الأمر إلى خضوع قسم الطوارئ لمشروع توسعة وتطويره من 26 سريراً إلى 50 سريراً، ملمحاً إلى أن الإصلاحات ضاعفت الازدحام، وأجبرتهم على تحويل المرضى إلى مستشفى الملك فيصل. وأبدى أحد المراجعين استياءه من الازدحام الذي يعانيه قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز، بفعل الإصلاحات، مشيراً إلى أن المكان افتقد كثيراً من خصوصيته، فضلاً عن أن إدارة المستشفى تحولهم لتلقي العلاج في مستشفى الملك فيصل. وذكر أن إدارة المستشفى تطبق النظام الكندي في الطوارئ، بجعل النساء والرجال بقسم واحد فقط، ما أثار استياء الجميع، بغياب الخصوصية. وأفاد ناصر عبدالله أن مساحة قسم الطوارئ في المستشفى لا تزيد على 100 متر مربع، يغص بالمراجعين، ما قد يؤدي إلى نشر العدوى بين المرضى والمرافقين، لافتاً إلى أن الأطباء يتعاملون بلا مبالاة مع المرضى والمراجعين، متخذين الأعمال الإنشائية والتوسعة للطوارئ مبرراً لذلك القصور. في المقابل، أوضح مدير مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور علي الزهراني، أن قسم الطوارئ يخضع لمشروع التوسعة من 26 سريراً إلى 50 سريراً، مبينا أن قسم الطوارئ سيكون خلال فترة التطوير والتحسين غير لائق لاستقبال المرضى، وسيزيد الضغط، لافتاً إلى أنهم وجهوا خطاباً لمديرية الشؤون الصحية، لتحويل المرضى إلى مستشفى الملك فيصل لتخفيف الضغط عليهم. وأكد أنهم يعملون وفق الضوابط المحددة من وزارة الصحة لتحديد المسافة بين الأسرة في الطوارئ والعناية والتنويم، نافياً وجود اختلاط في قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز. وقال: «إن قسم الطوارئ في المستشفى يعتبر الوحيد في المملكة الذي ما زال يفصل النساء عن الرجال، لأن تقسيم الجنسين، يؤدي إلى انقسام الكوادر والقوى العاملة داخل الطوارئ»، مشيراً إلى أنهم يسعون لتقسيم الطوارئ حسب الحالات، مثل الحوادث والجلطات والقلب مع مراعاة خصوصية المرضى، سواء نساء أو رجالا، إما بستائر أو كما سيكون في أعمال التوسعة، إذ سيكون عن طريق عوازل جبسية، واعداً بمعالجة جميع ما يؤثر على سير تقديم العلاج الناجع في المستشفى، خصوصاً الطوارئ.