تجيء الموضة المحتشمة بصفتها إحدى الظواهر المبتكرة في عالم الأزياء العالمي، كواحدة من الخطوط التي بدت تحظى باهتمام شريحة من المصممين البارزين، وفقاً لرئيسة قسم تصميم الأزياء في جامعة دار الحكمة البروفيسور سناء العباسي، التي قالت ل«عكاظ» إن هذا النوع من الموضة أصبح عالمياً، ووجد انتشارا واسعا بفضل السيدات والفتيات المحافظات في مظهرهن على الحشمة، تماشيا مع تعاليم الشريعة الإسلامية، ويشكلن شريحة واسعة حول العالم ما جعلها هدفاً للكثير من المصممين. وتضيف: الحدث الرئيسي ل«الموضة المحتشمة» Modest Fashion على سبيل المثال، يجمع مصممين من الطراز العالمي، وتشارك فيه أشهر العلامات التجارية ويحضره المؤثرون في عالم الأزياء من خبراء مهنيين وتجار وشركات عالمية، فضلاً عن جمعيات الموضة من جميع أنحاء العالم، ويعرض في مدينة لندن إحدى مدن الموضة العالمية. ولفتت إلى أن مصممة الأزياء الإندونيسية أنيسا هاسبوان دخلت التاريخ لعرض الفساتين المحتشمة مع الحجاب في أسبوع الموضة في نيويورك لأول مرة، وأثبتت مرة أخرى في عرض الأزياء المحتشمة في لندن 2017، بأن الملابس المحتشمة تستحق مكانا مميزا في عروض وصناعة الأزياء العالمية. واستضافت لندن عروض الأزياء المحتشمة العامين الماضيين في معرض «ساتشي»، وسلطت الضوء على مجموعات من المصممين الدوليين من جميع الدول، ولفتت إلى أن عدة جهات سعودية تولي هذا الجانب المهم اهتماما خاصا كما هي جامعة دار الحكمة، التي تستهدف جامعة تشجيع الطالبات عبر برنامج تصميم الأزياء لتأهيلهن ليصبحن رائدات في هذا المجال مستقبلاً، وأن الأزياء المحتشمة التي تتماشي مع التقاليد الشرقية والإسلامية وصلت العالمية رغم كل التحديات.