مع الاستعداد لاختبارات نهاية السنة الدراسة، يتعاظم دور الأم لتهيئة الأجواء للأبناء حرصا على تحصيل أكبر قدر من الدروس. وتقول الأم فاطمة إنها تحتاج رأي متخصصة في كيفية التعامل مع الأبناء خلال هذه المرحلة، وكيف تخفف التوتر والقلق عن أبنائها. فيما تقول الأم أمل إن أبناءها دائما ما يشعرون بالنعاس عند المذاكرة، وليس أمامها في هذه الحالة إلا أن تكون جادة وحازمة معهم، ما يتسبب في توترهم، بينما تؤكد إحدى الأمهات أن ابنتها تعاني من فقدان الشهية، ما دفعها للجوء لصفحة «الطفولة» لأخذ رأي متخصص. وبعرض المشكلة على المستشارة الأسرية هدى الأحمدي، قالت: يجب على الأمهات وأولياء الأمور معرفة كيفية التعامل مع الأبناء خلال فترة الاختبارات وذلك بالتنبه للفترة التي يمضيها الأبناء بين نهاية الاختبار والعودة إلى المنزل، فالعديد من السلوكيات السلبية تكتسب خلال هذه الفترة. مع محاولة تحيّن فرصة للخروج مع الأبناء الطلاب لبعض الوقت أو تناول العشاء، تجديداً للنشاط وتقليلاً للتوتر، علاوة على ممارسة بعض الألعاب الخفيفة في وقت الراحة من المذاكرة، لطرد الملل، كما يستوجب ضبط جدول النوم، ومنع الصغار من إزعاج إخوتهم خلال هذه الفترة، مع الحرص على إيقاظهم باكرا لصلاة الفجر والمراجعة الخفيفة، وتناول وجبة الإفطار. وطالبت الأحمدي بضرورة اختفاء كلمة (ما تفهم) أو (أنت غبي) من قاموس الأهل لمساعدة الأبناء على المذاكرة والاستجابة. مع الوضع في الاعتبار عدم جعل فترة المذاكرة مرحلة استنفار ذهني، أو بدني أو نفسي، ما يرفع حدة التوتر، ما يستوجب ضرورة المزح مع الأبناء والابتسام في وجوههم. وتقسيم المنهج إلى أجزاء معقولة الحجم، مع وضع خطة زمنية لإكمال المراجعة، ما يشعرهم بمتعة الإنجاز. وطالبت الأمهات بتحديد وقت للأبناء لاستخدام الجوال، مع الابتعاد عن صيغة الأمر فبدلاً من قول: ليش ما تذاكر؟ تبدل إلى: متى ستبدأ المذاكرة؟ وذلك للتحفيز، كما يجب الحرص على توفير أغذية صحية، خاصة أوقات الاختبارات، مع عدم الإكثار من المنبهات وتوفير جو هادئ، غير مشدود، مع تنوع النشاطات.