فترة الامتحانات من الفترات العصيبة التي تمر بها الاسرة، وينعكس ذلك على الجميع اولياء الامور والطلبة.. حول هذه الفترة كانت هذه اللقاءات: سارة:- عندما تأتي أيام الامتحانات تمنعني أمي من مشاهدة التلفزيون ومحادثة صديقاتي على الهاتف حتى ولو لدقائق قليلة، كما تصاب أمي بالعصبية، خاصة إذا كان هناك شيء أجهله في المواد الدراسية. وعلى الرغم من ذلك، فهي لا تمنعني من زيارة جدي وجدتي في نهاية الأسبوع، بشرط اصطحاب كتبي الدراسية معي. هند:- لأن أمي امرأة عاملة، فهي لا تستطيع متابعة دروسي اليومية، كما عودتني على الاعتماد على ذاتي، وعادة ما تكون نهاية الأسبوع لمراجعة كل ما أخذته من دروس مع أمي. أما أيام الامتحانات، فتكون أمي معي باستمرار وأحياناً تفاجأ بعدم فهمي لبعض المواد، فتغضب وتصبح عصبية، وتوبخني، إلا أنها لا تحرمني من مشاهدة التلفزيون أيام الاختبارات، لكن عادة لا يكون هناك وقت متبق لذلك. الأهالي: هذا هو الصح! توضح أم فيصل، أن العصبية التي تصاب بها الأم، خاصة أيام الامتحانات، تكون نتيجة لعدم إحساس الأبناء بمسؤولية الامتحانات، وعن دورها مع أبنائها في تلك الفترة تقول: يزيد الاهتمام والجلوس معهم ومراجعة دروسهم أيام الاختبارات، وأحياناً كثيرة أصاب بالعصبية وأنا أستذكر معهم دروسهم، وذلك نتيجة اللامبالاة التي أراها عليهم أثناء الاستعداد. هذه الشكاوى هي الصادرة من أبنائنا هذه الأيام ولكي نرتاح ونريحهم لابد وأن نستمع لآراء المختصين في ذلك: ويقدم الباحث التربوي ( ستيف بيدولف) بعض النقاط التي يمكنها مساعدة الآباء والأمهات على مساعدة أبنائهم لاجتياز هذه المراحل غير العادية في دراستهم. لكل طفل شخصية وأسلوب، فهناك أطفال ينبغي مراقبتهم بالتفاصيل، وهناك من ينبغي أن نشعرهم بالثقة. لهذا اعرفي شخصية طفلك لتكتشفي الأسلوب الأمثل في التعامل معه. ينصح خبراء التغذية بضرورة أن يتناول الطفل وجبة خفيفة ومتوازنة أثناء مذاكرته دروسه لساعات طويلة، ومن الأفضل أن يبدأ بالفواكه، ثم يترك الوجبة الكاملة عند الانتهاء من المذاكرة. قد يتغير موعد نوم واستيقاظ الأطفال أثناء الاستعداد للامتحانات، ولهذا ينصح أن تبدأ الأم بتعويدهم تدريجياً على السهر وبالتالي على الاستيقاظ المبكر (على غير المعتاد) لكي تعتاد ساعة أجسامهم البيولوجية على ذلك، ولا يحسوا بالاضطراب أو النعاس. حاولي إقناع أطفالك بالمذاكرة وحدهم، لأن ذلك يساعدهم على التركيز، ولا بأس من مراجعة ما ذاكروه مع زملائهم بين وقت وآخر. لكن ليس كل يوم ودائماً. على الأم أن تنتبه إلى توجيه طفلها وحثه على المذاكرة من دون وضع مقارنات بينه وبين الآخرين من زملائه أو أقاربه، وبدلاً من أن تقول له: انظر كيف تفوق فلان أو كيف يدرس ساعات طويلة، لتقل له: أنا متأكدة أنك إذا ذاكرت بتركيز وأعطيت نفسك الوقت الكافي للاستعداد للامتحان فستكون النتيجة مدهشة ومفرحة لنا جميعاً. ساعدي طفلك أو طفلتك على وضع برنامج أسبوعي سواء بعدد الساعات للمذاكرة اليومية، أو وقتها أو المواد التي ينبغي مذاكرتها. بعض التلاميذ يفضلون البدء بمراجعة الدروس الأصعب وبعضهم يفضل المراجعة حسب تاريخ وموعد الامتحان بالنسبة لكل مادة، اكتشفي ما يحبه صغارك وما يفضلونه، وحاولي مساعدتهم بإبداء الرأي وليس بالأوامر. التوتر والعصبية يمنعان الطفل من التركيز، فحاولي أن يظل جو البيت أليفا واعتمدي حس النكتة والفكاهة للتخفيف من الارتباك النفسي الذي يعانيه أطفالك في هذه الفترة.