أشارت نتائج أولية لانتخابات ماليزيا اليوم الأربعاء إلى تقدم التحالف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بفارق ضئيل في مواجهة تحالف معارض يقوده الزعيم السابق مهاتير محمد البالغ من العمر 92 عاما. وأفادت النتائج غير الرسمية التي نشرتها وكالة برناما للأنباء بأن الجبهة الوطنية (تحالف باريسان) حصدت 15 مقعدا في البرلمان المؤلف من 222 مقعدا بعد ثلاث ساعات من غلق مراكز الاقتراع فيما حصل تحالف الأمل المعارض على 12 مقعدا. وخاض تحالف باريسان في هذه الانتخابات منافسة أقوى بكثير من أي وقت مضى بسبب غضب شعبي من ارتفاع تكلفة المعيشة وفضيحة بمليارات الدولارات تلاحق نجيب منذ عام 2015. كان استطلاع للرأي عشية الانتخابات أشار إلى أن شعبية تحالف باريسان تراجعت وأن تحالف مهاتير سيحصد معظم الأصوات في البر الرئيسي لماليزيا حيث يعيش 80 بالمئة من تعداد السكان في البلاد. ويقضي نظام الأغلبية البسيطة المعمول به في ماليزيا بفوز الحزب الذي يحصل على غالبية المقاعد في البرلمان حتى وإن لم يحصد معظم أصوات الناخبين. وقالت مفوضية الانتخابات إن 69 بالمئة من الناخبين المسجلة أسماؤهم وعددهم زهاء 15 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش أي قبل ساعتين من انتهاء التصويت. وأدلى نحو 85 بالمئة من الناخبين بأصواتهم في آخر انتخابات تجريها ماليزيا وكانت عام 2013. ومن المتوقع أن تعلن معظم النتائج قبل منتصف الليل (1600 بتوقيت جرينتش) لكن عمليات الفرز قد تمتد للساعات الأولى من صباح غد الخميس. وقال نجيب وهو يدلي بصوته إنه واثق من النصر رغم ما وصفها بهجمات "شرسة" تعرض لها شخصه أثناء الحملة الانتخابية. وأشار استطلاع الرأي الذي أجراه مركز ميرديكا المستقل لاستطلاعات الرأي أمس الثلاثاء إلى أن تحالف باريسان سيحصل على مئة مقعد في البرلمان على مستوى البلاد وستشغل المعارضة 83 مقعدا. وأضاف أن النتيجة النهائية ستتوقف على 37 مقعدا مشيرا إلى أن المنافسة عليها ستكون شديدة.