غضب أبناء منطقة جازان من ارتفاع فاتورة الكهرباء الشهر الماضي (2018)، موضحين أنها المرة الأولى التي تصدر فواتير شهرية تحمل هذه المبالغ غير المتوقعة، خصوصا أن هناك توجيهاً عاجلاً من إمارة منطقة جازان لشركة الكهرباء بكشف أسباب ارتفاع الفواتير، والذي أدى إلى موجة غضب لسكان منطقة جازان من ارتفاع الفواتير. «عكاظ» اتصلت بمدير شركة الكهرباء بمنطقة جازان دون رد على أي استفسار بخصوص ارتفاع الفواتير، ثم اتصلت بالمتحدث لشركة الكهرباء سعد الخميس وبعد 4 أيام كان رده أرسل المادة، ولم يحصل منه أي رد. يقول المشترك المواطن محسن محمد بشير: «لأول مرة تصدر فاتورة لمدة شهر تحمل مبلغ 1300 ريال، وتصاعدت شكاوى المواطنين في شهر أبريل الماضي من الزيادة الباهظة التي أقرتها شركة الكهرباء في جازان مقارنة بفواتير الشهور الماضية، ونؤكد أن هناك مخالفات ولا بد من محاسبة الشركة». أما أحمد علي معافا فيقول: «صدرت فاتورة هذا الشهر بمبلغ 880 ريالاً، وأسأل: لماذا فواتير منطقتنا جازان بهذا الارتفاع؟ وهل الخلل في العدادات أم في القراءة؟» محمد طماح الحازمي يقول: «لا بد من محاسبة الشركة على إصدار مثل هذه الفواتير، فأول مرة تصدر فاتورة ب850 ريالاً في شهر واحد». من جانبه، يقول خالد الحازمي: «11 عاماً أسكن المنطقة الشرقية لا تتعدى الفاتورة 180 ريالاً في أشد الحر و80 ريالاً في الشتاء، وعندما نقلت إلى منطقة جازان بنفس الأجهزة الكهربائية وبنفس الأدوات استلمت أول فاتورة ب947 ريالاً، وهذا يلاحظ أن فيه حسابات خاصة لمشتركي منطقة جازان تختلف عن بقية المناطق». محمد الشعفي يقول: «من 250 الشهر الماضي إلى 637 ريالاً هذا الشهر، لا نعلم عن السبب، مع أن الاستهلاك نفسه، ويقول عطيف دعاك: «الشهر الماضي سددت 650 ريالاً واليوم أسدد 1320 ريالاً، هناك فرق شاسع ومستغرب، أتمنى أن تصل شكوانا للمسؤولين». أما الشاعر محمد عطيف النابوش وأحمد محمد بشير يقولان: «الشكوى لله من الفواتير»، ووصفا الفواتير ب«الثقيلة»، ويتمنيان أن يرجعا للفوانيس و«الأتاريك» القديمة بدلاً من هذه الفواتير المبالغ فيها. فيما طالب عضو مجلس الشورى المهندس أحمد محمد الأسود مناقشة الهيئة بالوقوف ودراسة ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء بمنطقة جازان عن بقية مناطق المملكة، وما إذا كان هناك تصرف من شركة كهرباء منطقة جازان، وذلك بسبب شكاوى أبناء منطقة جازان من ارتفاع فاتورة الكهرباء في منازل المنطقة عن منازل المناطق الأخرى، بالرغم من عدم الاختلاف عند المقارنة بين عدد الوحدات وساعات التشغيل، منزل في منطقة جازان ومنزل آخر في منطقة أخرى لتساوي عدد الوحدات الكهربائية وساعات التشغيل. وكان قد ذكر في جلسة لمجلس الشورى أن هناك اختلافاً في قيمة فاتورة الكهرباء بين منزل في منطقة جازان ومنزل آخر في منطقة أخرى، مطالباً بتحقيق العدالة بين المناطق في قيمة استهلاك فواتير الكهرباء.