أصدرتْ الهيئة العامة للإحصاء (GaStat) اليوم (الأحد) عبر موقعها الرسمي نشرةَ سوق العمل للربع الرابع 2017، والتي توُفِّر بيانات ومؤشرات شاملة عن سوق العمل في المملكة العربية السعودية، من واقع تقديرات مسح القوى العاملة الذي تُجريه الهيئة بشكل ربع سنوي، وبيانات سوق العمل من واقع السجلات الإدارية لدى الجهات ذات العلاقة (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وزارة الخدمة المدنية، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، صندوق تنمية الموارد البشرية، مركز المعلومات الوطني). وأظهرتْ نتائجُ النشرة للربع الرابع من عام 2017 ارتفاعَ مُعدَّل المشاركة الاقتصادية لإجمالي السعوديين (15 سنة فأكثر) من واقع تقديرات مسحِ القوى العاملة الربع الرابع 2017، حيثُ بلغ (41.9%) مقارنة ب(40.7%) للربع الثالث من عام 2017، بزيادة نسبتها (1.2%)، وارتفاع مُعدَّل المشاركة الاقتصادية للسعوديات حيثُ بلغ (19.4%) مقارنة ب(17.8%) وكذلك ارتفاع مُعدَّل المشاركة للسعوديين الذكور حيثُ بلغ (63.4%) مقارنة ب 62.6%) للربع الثالث من عام 2017. فيما أظهرت النتائجُ استقراراً في مُعدَّل البطالة لإجمالي السعوديين عند (12.8%)، بينما سجَّل مُعدَّل البطالة الإجمالي للسكان (السعوديين وغير السعوديين 15 سنة فأكثر) (0.6%) بارتفاع بنسبة (0.2%) على الربع السابق، كما أظهرت النتائج انخفاض مُعدَّل البطالة للسعوديات حيثُ بلغ (0.31%) مقارنة ب(7.32%) في الربع الثالث، وفي المقابل ارتفع مُعدَّل البطالة للسعوديين الذكور حيثُ بلغ (7.5%) مقارنة ب(7.4%) في الربع الثالث، وأظهرتْ النتائج انخفاض جملة السعوديين الباحثين عنْ عمل من واقع السجلات الإدارية في المملكة للربع الرابع 2017، حيثُ بلغت (1.086.561) فرداً بانخفاض بلغ (11.8%) عن الربع الثالث لعام 2017، وارتفاع جملة المشتغلين السعوديين من واقع السجلات الإدارية للربع الرابع 2017، حيثُ بلغت (3.163.846) فرداً بارتفاع نسبته (3.3%) على الربع الثالث لعام 2017. واشتملت النشرة على عددٍ كبير من البيانات التفصيلية عن العاملين وفق الأنظمة واللوائح الخاضعين لها، والجنسية، والجنس، والعمر، والمنطقة الإدارية، والمستوى التعليمي، إضافة إلى بيانات الباحثين عن عمل، ومتوسط الأجر الشهري، وساعات العمل، والعمالة المنزلية. من جهةٍ أخرى، أوضح المتحدث باسم الهيئة العامة للإحصاء تيسير المفرج أنَّه بمقارنة مُعدَّل إجمالي البطالة للسكان (سعوديين وغير سعوديين) في المملكة والذي سجل في هذا الربع (6.0%) مع مُعدَّلات البطالة في مجموعة الدول العشرين نجد أنَّ المملكة في المُعدَّل المتوسط بين كافة الدول؛ حيثُ سجلت 10 دول منها السعودية مُعدَّلات تراوح بين ال(4%) و(7%). وأضاف تيسير المفرج أنَّ نتائج نشرة سوق العمل للربع الرابع 2017 قد أظهرتْ اتجاهات الباحثين عن عمل في السوق السعودي، حيثُ بلغت نسبة الباحثين عن وظائف حكومية بين إجمالي الباحثين عن عمل (38%). يذكر أنَّ الهيئة العامة للإحصاء أوضحتْ سابقًا أنَّ هناك فرقًا بين الباحثين عن عمل وبين المتعطلين، ولا يمكن احتساب مُعدَّل البطالة بناءً على عدد الباحثين عن عمل المُسجَّل في قواعد بيانات الجهات الحكومية، ف"المتعطلون" وفق مسح القوى العاملة هم الأفراد (15 سنة فأكثر) الذين كانوا خلال فترة الإسناد الزمني (فترة المسح) دون عمل خلال الأسبوع السابق لزيارة الأسرة، وبحثوا عن عملٍ بجدية خلال الأسابيع الأربعة السابقة لزيارة الأسرة (قاموا على الأقل باتخاذ أسلوب واحد للبحث عن عمل) ويشمل ذلك الذين لم يقوموا بالبحث عن عملٍ خلال الأسابيع الأربعة السابقة لزيارة الأسرة بسبب انتظار الحصول على عمل أو تأسيس عمل خاص بهم خلال الفترة القادمة، حيثُ سبق لهم البحث عن عملٍ قبل فترة الإسناد، وفي نفس الوقت هم "قادرون" على العمل و"مستعدون" للالتحاق به في حال توفره خلال الأسبوع السابق لزيارة الأسرة. أمَّا تعريفُ الباحثين عن عمل: فهم الأفراد السعوديون (ذكورًا وإناثًا) المسجلون في أحد برامج البحث عن عمل لدى وزارة الخدمة المدنية (جدارة وساعد) أو لدى صندوق تنمية الموارد البشرية (حافز) ويقومون بتسجيل بياناتهم الشخصية ومؤهلاتهم وخبراتهم العملية وسيرهم الذاتية عن طريق نظام إلكتروني لدى جهة التقديم. علماً أنَّ الباحثين عن عمل في السجلات الإدارية لا يخضعون لمعايير وشروط البطالة المتعارف عليها دولياً، والمعتمدة من قِبَل منظمة العمل الدولية، وبالتالي لا يُعدُّون جميعُهم مُتعطلين عن العمل، فليس كل باحث عن عمل يُعدُّ مُتعطلا؛ فقد يكون يبحثُ عن عمل وهو على رأس عمل آخر، كما هو الحال -على سبيل المثال- في الباحثات عن عملٍ في الجهات الحكومية وهنَّ يعملْنَ في القطاع الخاص وغير مُسجلاتٍ في سجلات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، فالباحث عن عمل ويعمل في القطاع الخاص ومشترِك في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لا يدخل ضمن الباحثين عن عمل في نشرة سوق العمل . وللاطلاع على جدول عرض مُعدَّلات بطالة دول G20، على الرابط التالي (https://www.stats.gov.sa/ar/news/248).