أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن مقتل صالح الصماد نهاية حتمية لأي شخص إرهابي في العالم، مبينا أنه الرجل الثاني في ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ورئيس لجماعة إرهابية وزمرة إجرامية، وهو مسؤول عن قتل آلاف المواطنين اليمنيين بالداخل اليمني، ومسؤول عن معاناة الملايين من اليمنيين، كما أنه مسؤول عن إطلاق الصواريخ الباليستية، والتحريض على دول الجوار، وقتل المدنيين، واستهداف الملاحة البحرية، وتهديد الأمن العالمي. وفي ما يخص توعد الحوثيين بالرد على دول التحالف عامة والمملكة خاصة، أكد العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس (الأربعاء) في الرياض، أن أي تصعيد من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران لا يمكن وصفه إلا ب«استعجال نهايتها». ولفت العقيد المالكي النظر إلى أن هناك 19 سفينة متوجهة إلى ميناء الحديدة، وتم إعطاؤها التصاريح من قبل قوات التحالف، واحتجزت من قبل الميليشيا الانقلابية، ولم يتم السماح لها بالدخول لميناء الحديدة، في عملية تأخير دخول المواد اللازمة والإغاثية، بغرض رفع الأسعار، وإيجاد سوق سوداء في الحديدة وغيرها من المناطق اليمنية، موضحا أنه تم التواصل مع بعض المنظمات الأممية، ومن المفترض أن تكون هناك إجراءات حسب مبادئ الأممالمتحدة في إعلان وعرقلة ميليشيا الحوثي لهذه المساعدات المتجهه للشعب اليمني، مشيراً إلى أنه يتم الآن التحرك من خلال هذه المنظمات لتحريك هذه السفن إلى ميناء الحديدة. واستعرض العقيد المالكي أسماء السفن التى كانت موجودة في منطقة الانتظار، مبيناً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تواصلت مع العديد من المنظمات الأممية والمنظمات غير الحكومية في ما يخص سوء إدارة دخول هذه السفن إلى ميناء الحديدة، منوها إلى أن عدد المستفيدين بالداخل اليمني بلغ حتى أمس 3.097.172 شخصاً، لافتاً النظر إلى أنه تم تزويد الداخل اليمني بالمساعدات الإغاثية ب359 رحلة، من خلال مركز الملك سلمان للأغاثة والأعمال الإنسانية. وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية تقوم بإعاقة تحرك الشاحنات، والمواد الإغاثية، وبعض الصهاريج الخاصة بالوقود الموجودة في نقطة التفتيش في ذمار، وهى تخص إحدى المنظمات الأممية التي يبلغ عددها تقريبا نحو 11 شاحنة، موجودة في نقطة التفتيش والجمارك في ذمار، مستعرضاً بعض الصور لتدفق المساعدات الإنسانية ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي تشمل المناطق اليمنية كافة. ونوه إلى أن محافظة صعدة وشمال عمران لا تزالان نقطتي انطلاق الصواريخ الباليستية، وتخزين الصواريخ الباليستية، وتخزين الأسلحة المهربة إلى الميليشيا الحوثية الإرهابية خلال الفترة من 16-25 أبريل، مؤكدا استمرار الجيش الوطني اليمني في تحقيق الكثير من التقدمات على جميع الجبهات سواء في محافظة صعدة، فيما يستمر من الجهة الشرقية بمحافظة الجوف في عمليات إزالة الألغام في جبهة نهم، للاستعداد للتقدم غرباً إلى العاصمة صنعاء، وتستمر العمليات العسكرية في محافظة البيضاء لتحرير مزيد من المحافظات. وأوضح العقيد المالكي أن الجيش الوطني اليمني بمساندة قوات التحالف حرر العديد من النقاط الحاكمة، ففي جبهة كرش تتقدم القوات، وحققت تقدماً ملحوظاً، ومنها أمس باتجاه الراهبة، وفي الساحل الغربي في المخا يتقدم الجيش الوطني، ويتخذ مناطق معينة في حيف، ويستعد للتقدم باتجاه مديرية الجراحي، كذلك استمرار تأمين شرق محور المخا من الجهة الغربية، كذلك يستمر الجيش الوطني في التقدم بعد تطهير مدينة ميهي، ورفع علم الجمهورية اليمنية في المدينة، ويستعد للتقدم جنوبا باتجاه الحديدة. وبين أن التحالف يطبق أعلى معايير الاستهداف الخاصة، ويتخذ الإجراءات كافة، في ما يخص حماية المدنيين من الأضرار والأخطاء الجانبية في الحروب، مشيراً إلى أن هناك معدلا أو هامشا للأخطاء أو الأضرار الجانبية في الحرب، وسيصدر بيان من التحالف حول ما ورد في بعض وسائل الإعلام بخصوص استهداف حفل زواج، مؤكداً أن عمليات التحقيق ما زالت مستمرة، وسيتم الإعلان عنها قريبا. وأضاف «الحالات كثيرة في اليمن، ولا يعني أن التحالف هو مسؤول عن هذا الحادث، وسيتم إعلان النتائج بكل صراحة وشفافية، لكن لاننسى أن الميليشيات الحوثية مسؤولة عن استهداف بعض الزواجات، كما حصل في فترة ماضية من استهداف الميليشيا حفل زواج، ومحاولة إلصاق التهم بتحالف دعم الشرعية في اليمن، والتحالف يأخذ الإجراءات كافة لتقليل الأضرار الجانبية، وسيتم الإعلان عن النتائج بكل حيادية، وبصراحة، وشفافية، في ال72 ساعة القادمة». وقال المتحدث باسم التحالف، إن جميع العمليات العسكرية في اليمن، سواء كانت جوية، أو بحرية، أو برية، تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، مشيراً إلى أن عدد التصاريح البحرية الصادرة لمزاولة العمليات الإنسانية، وأوامر عدم الاستهداف، منذ بداية العمليات العسكرية وحتى أمس، بلغ 22622 تصريحاً، وأن تصاريح البحرية الصادرة منذ 16 أبريل إلى أمس، لميناء الحديدة، بلغت 12 تصريحاً ل12 سفينة، فيما بلغت التصاريح الجوية 49 رحلة جوية إلى الداخل اليمني، بلغ عدد ركابها 1009 ركاب، إضافة ل36 تصريحاً برياً عبر المنافذ المختلفة، و54 تصريحاً بحرياً لمواد غذائية، وطبية، ومشتقات نفطية، ومواشي، وغيرها، منوها إلى أن عدد السفن التجارية الموجودة حالياً في الموانئ اليمنية بلغ مجموعها 22 سفينة.